أقدم سكان منطقة لعلاليق ببلدية البوني ولاية عنابة، صباح أمس، على غلق طريق ولائي احتجاجا على الطريقة التي توزع بها السكنات الاجتماعية. وتنقلت «آخر ساعة» إلى عين المكان للوقوف على مطالب المحتجين، الذين أخبرونا بأنهم يقطنون بحي «لعلاليق» منذ ستينيات القرن الماضي ولم يستفيدوا من سكنات اجتماعية إلى غاية، وأضافوا أن دائرة البوني بدأت مؤخرا بتوزيع الإستدعاءات على المستفيدين من حصة 130 مسكن بالحي، والخاصة بسكان البنايات الفوضوية الذين تم إحصاؤهم عام 2007 فقط، وهو ما أثار حفيظة سكان الحي، الذين قالوا بأنه يوجد منهم من تم إحصاؤه سنوات التسعينيات من القرن الماضي وهناك من أودع ملف طلب سكن اجتماعي في السبعينيات من القرن ذاته. كما كشف السكان أن الاستدعاءات وصلت إلى 106 مستفيدين في حين أن ال24 المتبقية ما يزال أصحابها مجهولون، حسب تعبير المحتجين. ولم تكن الاحتجاجات من قبل المقصيين فقط بل حتى من المستفيدين الذين رفضوا تقاسم شقة واحدة من ثلاث غرف مع عائلات أبنائهم. وقابل بعض سكان لعلاليق رئيس دائرة البوني للاستفسار عن سبب استفادة سكان البنايات الفوضوية المحصيين عام 2007 فقط من هذه الحصة من السكنات، فأخبرهم رئيس الدائرة بأن توجه الحكومة يتمثل في القضاء على البنايات الفوضوية، حسب ما نقل السكان عنه. وفي السياق نفسه كشف المحتجون أنهم لا يبحثون فقط على الاستفادة من سكنات اجتماعية، لأنهم مستعدون للقبول بالسكنات الريفية التي تم وعدهم بها من قبل، والتي خصصت ثلاث هكتارات بالمنطقة لبنائها إلا أن المشروع لم ينفذ إلى غاية الآن.