أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة رجلا وزوجته الثانية قاما بقتل ابنته الصماء بمنطقة القرارم الوقعة بولاية ميلة، هذا وقام المجرمان بالتنكيل بجثة الضحية حيث عذباها وقطعا جسمها باستعمال كماشة ثم أحرقاه. وتعود حيثيات القضية إلى تاريخ 23 من شهر أكتوبر من العام الماضي، عندما قامت مصالح امن الدائرة باكتشاف جثة الضحية «ب،ص» 19 سنة وسط منزل والدها وهي جثة هامدة مشوهة، وحسب حيثيات القضية فإن الوالد المجرم «ب،ب» 60 سنة، منع أعوان الأمن من الدخول بحجة أن ابنته مريضة فقط، إلا أنهم تمكنوا بعد وقت قصير من دخول البيت أين وجدوا الشابة جثة هامدة وسط البيت، عندها صرح لمصالح الأمن أنه و لما عاد عشية ذلك اليوم إلى البيت وجد ابنته مجردة من ملابسها، فقام بحبسها داخل غرفة نومه عقابا لها، أما زوجته المسماة «ب،د» 43 سنة، فقد أكدت أنه و بعد حبسها بالغرفة استعمل حزاما جلديا لخنقها، و أنه كان يضربها و يحرق جسدها بسكين ساخن و يقطع أجزاء من لحمها بواسطة الكماشة، لتموت بعد ساعات قليلة من الخنق و تقوم الزوجة بوضع كيس حليب مجمد فوق جسدها حتى لا تنتفخ، وهي التصريحات التي نفاها الوالد، و أكد أنه لم يكن يعذب ابنته و إنما زوجته بهدف التخلص منها لأنها كانت مختلة عقليا و تسبب للعائلة العديد من المشاكل، أما الشهود الذين كان بينهم جد الضحية فقد فند أقوال المتهمين و أكد أن الفتاة لم تكن مختلة و إنما صماء فقط، ما أكدته الخبرة الطبية، مضيفا أن الزوجة الثانية قد عملت على إخراج ربائبها الثلاثة من البيت لتبقى الربيبة البنت المقتولة و التي استعانت بمختلف الطرق و الوسائل للتخلص منها، و قد التمس ممثل الحق العام تسليط أقصى عقوبة في حق الأب و زوجته و المتمثلة في الإعدام عن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار و ممارسة التعذيب و جنحة طمس الآثار لعرقلة سير العدالة و عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، ما أيدته هيئة المحكمة فيما بعد، للتذكير فإن القضية أثارت ذهول الحضور و هزت المجلس ببكاء كل الحاضرين في قاعة المحاكمة لبشاعة الجريمة النكراء التي راحت ضحيتها شابة صماء في عز شبابها.