أدانت ، أمس الأول، محكمة الجنايات لدى مجلس القضاء بباتنة،حكما يقضي بالمؤبد في حق «ع.ص»و»بن.»ب»و «بن.ب» البالغين من العمر 27 سنة و24 سنة 27 سنة على التوالي ذوو سوابق عدلية ،بينما استفاد المتهم الرابع «ب.ع» البالغ من العمر 31 سنة من حكم البراءة ، من جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وتكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة والمقترنة بظرف العنف والتعدد .حيثيات القضية ترجع إلى تلقي درك بلدية سريانة على الساعة الثانية ونصف زوالا مكالمة هاتفية من طرف «بن.ع» القاطن بمشتة كتامي أفادت تعرض والده الضحية لسرقة أغنامه والاعتداء عليه جسديا من طرف أشخاص مجهولي الهوية ،وبعد تنقلهم لمسرح الجريمة لفت انتباههم شخص أسمر من بعيد هارب باتجاه غابة بلدية جرمه مرتديا لباسا أسود اللون أين تم اللحاق به وتتبع أثاره بغرض القبض عليه دون جدوى ، حيث أن النيابة تابعت المتهمين بذات الجناية غير أنهم أنكروا كل التهم المنسوبة إليهم رغم إصرار الشهود الذين كانوا حاضرين إثر الحادثة غير أن كافة الأدلة والتحقيقات التي قامت بها القضائية برهنت وثوقهم برباط التهم ،وأنهم عقدوا العزم على سرقة مواشي الضحية أين ترصدوا الأماكن التي يرعى فيها مع استغلالهم كبر سنه والاعتداء عليه وإزهاق روحه مما جعل جرم القتل ألعمدي مع سبق الإصرار والترصد القائم في حقهم ،غير أن القاضي استدل في هاته القضية لشهادة الشهود مستبعدا الدليل العلمي للمعهد الوطني للتحاليل العلمية ببوشاوي الذي له سمعة على المستوى الإفريقي الذي جاء فيه عدم تطابق بين أثار البيولوجية المأخوذة من نتف أظافر الضحية وملابسه مع ملابس المتهمين مما استبعد دفاع المتهمين أن يكونوا الفاعلين ،ومالت كفة ترجيح فرضية الشهود وتم النطق بالحكم السالف الذكر .