استيقظ سكان بلدية الجمعة بني حبيبي الواقعة على بعد نحو (40) كلم الى الشرق من عاصمة ولاية جيجل صبيحة أمس الثلاثاء على وقع فاجعة جديدة وذلك بعد العثور على جثة شاب في العقد الثالث من العمر داخل المقهى التي يعمل بها هذا الأخير في ساعة مبكرة من الصباح . وحسب مصادر محلية فان عملية العثور على جثة الشاب الذي تجهل ظروف وملابسات وفاته الى حد كتابة هذه السطور قد تمت بواسطة بعض أفراد عائلته الذين تنقلوا الى المقهى التي يعمل بها من أجل تفقد حالته بعدما امتنع عن الرد عن مكالمات زوجته ليتفاجأوا بالعثور عليه جثة هامدة داخل المقهى التي يعمل بها والتي اعتاد قضاء بعض لياليه بها قصد حمايتها من اللصوص ، وحسب ذات المصادر فان الشاب المدعو “ب، ي« والذي لايتجاوز سنه ال”37” سنة كان قد أخبر بعض مقربيه بحالة الإعياء التي كان شعر بها عشية وفاته دون أن تظهر عليه أية علامات مرضية أخرى بدليل أنه ظل يعمل بشكل عادي الى غاية نهاية دوامه اليومي على مستوى المقهى التي توفي بها.هذا وقد تدخلت مصالح الدرك الوطني لحظة اعلامها بالعثور على جثة الفقيد من أجل فتح تحقيق حول خلفيات هذه الوفاة الغامضة والتي ينتظر أن يماط عنها اللثام من خلال عملية التشريح التي ستخضع لها جثة الضحية التي تم نقلها الى مستشفى الميلية من قبل عناصر الحماية المدنية علما وأن الفقيد قد ترك وراءه عائلة صغيرة متكونة من زوجة وطفلين وكان في انتظار طفل آخر قريبا لولا حكم الأقدار التي شاءت أن يرحل والده عن هذا العالم قبل رؤيته .يذكر أن بلدية الجمعة بني حبيبي كانت قد اهتزت قبل أيام قليلة فقط على وقع وفاة أخرى مشابهة بعد العثور على شاب آخر من مواليد (79) متوفيا بفراشه غير بعيد عن عاصمة البلدية والذي ترك بدوره زوجة ورضيع لم يدخل شهره الثاني بعد .