يشتكي سكان حي «وادي يعقوب» المتواجد بقرية «الرحموني» الواقعة بحي «زواغي سليمان»، والمقدر عدد مساكنهم بحوالي 20 عائلة، من عديد المشاكل التي باتت تنغص حياتهم، خاصة وان حيّهم يعتبر من الأحياء المهمشة والمنسية من طرف المسؤولين على حد تعبير الكثير منهم، أين يعيشون في عزلة تامة عن العالم الخارجي حيث يبعدون عن الأحياء المجاورة بازيد من كيلومتر دون تواجد طريق تربطهم بها بصفتها منطقة زراعية، حيث يتحتم على الأطفال السير على الأقدام حاملين على أكتافهم المحافظ الثقيلة و قطعهم كل تلك المسافة الطويلة للوصول إلى المدرسة، كما أعرب ذات المتحدثون عن انعدام مادة الغاز الطبيعي حيث يستعملون قارورات غاز البوتان من اجل الطهي، أما عن فصل الشتاء فان هؤلاء السكان لا يزالوا يستعملون الطرق البدائية في التدفئة، أين يعمدون إلى استعمال الحطب لهذا الغرض، وهو الأمر الذي عرضهم لعديد المخاطر على حد قولهم، ناهيك عن انعدام مياه الحنفيات الصالحة للشرب أين يلجئون إلى ربط منبع طبيعي بأنبوب من اجل تزويد المنازل بالمياه عن طريق التداول، وما زاد الطينة بله وحدة معاناة هؤلاء السكان هو الانعدام التام لقنوات صرف المياه، أين يضطرون إلى استعمال طرق بدائية للتخلص من فضلاتهم البيولوجية، إذ تربط كل بيت بقناة وتصرف بمحاذاة المسكن بالقرب من مكان الوادي، كما أعرب ذات السكان عن عدم قدرتهم على التنقل إلى المستشفى الواقع بحي زواغي، وذلك راجع إلى عدم قدرة السيارات والمركبات على اجتياز تلك المسالك الجبلية المهترئة وغير المعبدة، كما أفاد في ذات السياق احد السكان عن تواجد عمود للكهرباء بمحاذاة مسكنه مهدد بالسقوط على بيته الصغير، وذلك نتيجة التعرية لأن الأرض عبارة عن تربة زراعية ، وأمام هذه المعاناة والمشاكل التي تزداد حدة مع مرور الزمن، يطالب ويناشد سكان حي «وادي يعقوب» السلطات المعنية والمحلية التدخل العاجل، للحد من درجة المعاناة والتهميش التي يعيشونها منذ عدة أعوام، إضافة إلى ربطه بمختلف الوسائل التي تخرجه من هذه العزلة التي يعانيها.