اندلعت ببلدية البوني بعنابة ،أحداث شغب وحرق ،صاحبتها محاولة اقتحام مقر امن إقليم الاختصاص ،عقب تشييع جثمان شاب قتل بطعنة خنجر على مستوى البطن على يد شريك له في طاولة لبيع حلويات شهر رمضان المعظم ، لأسباب متعلقة بعائدات البيع. حيث و فور نزول خبر وفاة «فداوي بوبكر» البالغ من العمر 30 سنة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد ، متأثرا بطعنة خنجر على مستوى البطن ،كالصاعقة على رأس أهله وذويه ،أصيب الجميع بصدمة صاحبتها موجة غضب عارمة بعد دفن جثمانه عصر يوم الجمعة المنقضي. مما استدعى إعلان حالة استنفار أمنية قصوى ، وذلك حسب ما أورده شهود عيان. مشيعو الجنازة يجرون سيارة القاتل إلى مسرح الجريمة ويحرقونها بعد دفن جثمان الضحية تنقل مجموعة من مشيعي الجنازة إلى مقر سكن القاتل الكائن على بعد 300 متر من منزل الضحية المتواجد بحي 208 مسكن ببوزعرورة، للثأر غير أن الجاني ثبت تسليمه إلى عناصر الشرطة، وان عائلته فرت نحو وجهة مجهولة تخوفا من إلحاق أضرار بها، وبتدخل عقلاء الحي وكباره تراجع الساخطون عن قرار حرق المنزل وتوجهوا نحو مكان تواجد مركبة القاتل وجروها إلى مسرح الجريمة على بعد حوالي 200 متر ،وبالضبط بوسط سوق الخضر والفواكه المتواجد بالطريق المؤدي إلى الحي السالف الذكر و أضرموا النيران فيها بعد تخريبها ، مما استدعى تدخل عناصر امن إقليم الاختصاص مرفقة بوحدات الحماية المدنية في محاولة منهم إحباط محاولة الثائرين وإطفاء النيران غير أنهما منعوا من قبل المتجمهرين والذين حاصروا المكان إلى غاية تحول المركبة إلى رماد. الآمن يستنفر قواته ويحبط محاولة اقتحام الثائرين مقر الشرطة للثائر من القاتل موجة الغضب على رحيل «بوبكر» لم تتوقف عند هذا الحد فحسب ،وإنما تعدت ذلك إلى المطالبة برأس القاتل الموقوف ،حيث وبعد تخريب وحرق سيارة الجاني ، تنقل الغاضبون إلى مقر امن دائرة البوني وحاولوا اقتحامه للثائر لفقيدهم بالاعتداء على الجاني داخل المركز، مما استدعى إعلان حالة استنفار امني قصوى وطلب تدعيم بقوات إضافية ،وذلك حسب نفس المصادر التي اوردتنا الخبر والتي اكدت بان قوات الشرطة نجحت في تفريق المحتجين واحباط محاولتهم ...يذكر ان الخيوط الاولى للجريمة تعود إلى حدود الساعة الرابعة من عشية عيد الفطر المبارك ،عندما كان «بوبكر» رفقة شريكه في طاولة بيع حلويات شهر رمضان بسوق الخضر والفواكه الكائن ببوزعرورة، وقعت بينهما مناوشات كلامية لأسباب متعلقة بعائدات البيع ،احتدمت ليشهر الشريك خنجرا ووجه لغريمه طعنة غادرة على مستوى البطن أسقطته أرضا يتخبط وجعا وسط بركة من دمائه، على الفور نقل الضحية على متن سيارة سياحية إلى العيادة المتعددة الخدمات قصد تلقي الإسعافات الأولية والخضوع للعناية المشددة ، غير أن الطاقم الطبي اقر تحويله على جناح السرعة على مثن سيارة إسعاف إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد لإجراء له عملية مستعجلة نظرا لخطورة وضعيته الصحية، أين اخضع للفحوصات وأجريت له عدة عمليات ، غير أن الأقدار شاءت أن يفارق الشاب الحياة متأثرا بجرحه البليغ في حدود الساعة الثالثة من صبيحة يوم أمس الجمعة ...وعليه فتح تحقيق في الجريمة و القي القبض على الجاني.