حزب العمال يفوز برئاسة 31 بلدية ويشتكي من التزوير حنون: على ضوء ما حدث في التشريعيات والمحليات، الرئاسيات تحمل مخاطر على البلاد كشفت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن حزبها تمكن من الظفر برئاسة 31 بلدية بعد الانتخابات المحلية الأخيرة في انتظار الحسم في مصير البلديات المتبقية، وحصل في المجموع على 910 منتخبين، وهاجمت أحزابا مثل الحركة الشعبية الجزائرية وحزب جبهة التحرير الوطني وحتى الأففاس متهمة إياهم باستعمال المال و"الشكارة" في عقد التحالفات، وسيجمع الحزب منتخبيه الجدد نهاية الأسبوع الجاري. قالت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال أن ما تحصل عليه حزبها في الانتخابات المحلية الأخيرة كان نتاج نضالاته وليس هدية من الإدارة، وكشفت بالأرقام في ندوة صحفية نشطتها أمس بمقر الحزب بالحراش (العاصمة) بعد دورة اللجنة المركزية أن الحزب فاز برئاسة 31 بلدية وربما 32 في انتظار نتيجة الطعن الذي تقدم به بخصوص بلدية الأبيار بالعاصمة، وكذا في انتظار الحسم في مصير البلديات المتبقية على المستوى الوطني، كما أوضحت أن حزب العمال رفض رئاسة أربع بلديات بسبب تدخل المال الفاسد في تركيبتها، وحرم لنفس السبب من رئاسة 9 بلديات أخرى. وحسب حنون فإن هذه النتائج كانت من نتاج نضال الحزب وليس كوطة، لأنه وزعت "كوطات" على أحزاب أخرى وهي تملك أدلة على ذلك، ولم يبرم صفقات ولم يساوم وقد كان على صواب لما قرر المشاركة في الانتخابات المحلية رغم تحفظه على البطاقية الانتخابية وقانون الانتخابات. وبرأي حنون فإن حزب العمال عوقب من طرف المزورين و مراكز المال السياسي الفاسد، وقد استهدفته الهجمة في الانتخابات التشريعية ووجدت امتدادها في المحليات بشراسة اكبر ولولا ذلك لحقق نتائج اكبر بكثير. وكدليل على ما ساقته قالت المتحدثة إن مسؤولين في الإدارة وحتى في الأجهزة الأمنية اخبروا مناضلي الحزب أنهم مستهدفين، وراحت تقول في ذات السياق أن الانتخابات المحلية الأخيرة عرفت توجها يسمح بصعود الأحزاب اليمينية، وقد سجّل الحزب أن بعض الولاة هم من وضعوا قوائم الحركة الشعبية الجزائرية، التي قالت أنها كانت كلها من أصحاب المال "الشكارة" ورئيسها مع الانبطاح التام للجزائر وهو من أنصار التخلي عن قاعدة51/49. وفي سياق حديثها عن التزوير لم تستثن الأمينة العامة لحزب العمال أي طرف، وقالت أن الإدارة كانت متورطة جهرا في العملية، وباستعمال كل الوسائل، وقد تم إقصاء حزب العمال من المجالس الولائية لفتح الباب أمام الحركة الشعبية وجبهة القوى الاشتراكية نظرا لتوجههما الاقتصادي، وحتى العدالة وقفت عاجزة عن التصدي للتزوير، وظهرت وكأنها شريكة فيه وعليه لم تبق أي جهة للجوء إليها. وواصلت تقول أنها لاحظت توجها عفويا من طرف المنتخبين في كل الأحزاب لمعاقبة الآفلان وعدم التحالف معه عند تشكيل المجالس، وان منتخبيها احترموا توصيات القيادة في عقد التحالفات، وبالنسبة لانتخابات تجديد أعضاء مجلس الأمة لاحقا فإن حزب العمال من حيث المبدأ لا يتحالف مع المال الفاسد، وأن الفيصل بين العمال والأحزاب الأخرى هي المواقف الاقتصادية، وسيتم دراسة ذلك حالة بحالة. هذا الوضعية التي قدمتها لويزة حنون ساقتها للحديث عن الانتخابات الرئاسية المقبلة و قالت بشأنها على ضوء ما حدث في التشريعيات والمحليات أنها تحمل كل "المخاطر على البلاد" وستضع البلاد على موعد مع مصيرها، وطالبت في هذا الصدد بتنقية البطاقية الانتخابية وتعديل قانون الانتخابات كي يتم التحضير جيدا للانتخابات الرئاسية، وقد ظهر اليوم انه لا يمكن لمؤسسات بالية الحفاظ على السيادة الوطنية. وأسهبت لويزة حنون كعادتها في الحديث عن أن الجزائر مستهدفة من كثير من القوى الخارجية، وأن هناك تقاطعا بين مصالح هذه القوى ومصالح الأقلية في الداخل التي تنهب ثروات الأمة و التي قامت بالتزوير، والملاحظ اليوم أن مؤسسات الدولة بها تناقضات بين من يقاوم ومن ينبطح، لذلك فإن حزب العمال مع المقاومين داخل مؤسسات الدولة، مضيفة أن رئيس الجمهورية نفسه غير راض عن نتائج الإصلاحات السياسية وعن الوضع العام. وتعليقا لها على زيارة الرئيس الفرنسي المرتقبة لبلادنا قريبا أوضحت حنون أنها لا تنتظر معجزة من زيارة هولاند، وهي وإن كانت لا تتدخل في الشؤون الدبلوماسية إلا أنها لاحظت الكثير من الهول واللغط حول هذه الزيارة.وأضافت أن هولاند رئيس آت للبحث عن صفقات لشركات بلاده التي هزتها الأزمة المالية العالمية، وحزب العمال مع علاقات بين الجزائروفرنسا تكون مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة دون أي أفضلية في المجال الاقتصادي، والحزب لا ينتظر من فرنسا أن تعترف له بالاستعمار أو بالاستقلال، لأن الشعب الجزائري انتزع استقلاله بتضحيات جسام خلال سبع سنوات ونصف من الثورة التحريرية، وبمقاومته خلال 132 سنة، مضيفة أن حزبها لا يدخل في هذا النقاش العقيم لأن الاعتراف شأن أخلاقي فرنسي. كما قالت أن زيارة هولاند لا تعتبرها سلاما على منطقتنا بالنظر للمواقف الفرنسية المحرضة على الحرب، وقد تكون لهذه الزيارة نتيجة فقط إذا غير هولاند موقف بلاده من الأزمة المالية أما الباقي فإن الجزائريين يبنونه بجهودهم. وستجمع حنون منتخبيها الجدد نهاية الأسبوع الجاري قي لقاء لتحضير انطلاقة عملهم في المجالس البلدية والولائية، كما قررت التوجه للأمين العام للمركزية النقابية لعقد مؤتمر طوارئ ثان ضد الحروب