سيتم انجاز سطح الجسر العملاق قبل نهاية السنة الجارية حسب الأوامر الصارمة التي أعطتها وزارة الأشغال العمومية للقائمين على المشروع الذي بلغ نسبة جد متقدمة من التقدمحيث تقرر تسليمه في غضون الثلاثي الأول من سنة 2014 نظرا لأهميته الكبيرة في إعادة تأهيل عاصمة الشرق الجزائري التي تتأهب لتكون عاصمة للثقافة العربية في سنة 2015 «.سيصبح الجسر العملاق الذي يجري إنجازه بقلب مدينة قسنطينة و الذي سيستلم مع بداية السنة المقبلة بمثابة «الأعجوبة الثامنة» لمدينة الجسور المعلقة، حيث يشكل هذا الإنجاز الفني بدون منازع ولا شك أهم إنجاز يتم تحقيقه منذ الاستقلال في مدينة الصخر العتيق و يمتد على طول 1.119 متر ومن شأنه حتما تغيير الملامح العمرانية للمدينة بالنظر لشكل تصميمه المستقبلي مما سيسمح للمدينة باسترجاع هالتها المفقودة واكتساب مكانتها شيئا فشيئا كعاصمة الشرق الجزائري، وقد صمم الجسر العملاق ليشكل ملتقى بين وادي الرمال وساحة «هيئة الأممالمتحدة» بوسط المدينة والأعالي الشمالية المحيطة بها، هذا المشروع الضخم الذي أثار الكثير من الشكوك لحظة الإعلان عنه أصبح اليوم حقيقة جلية تتضح معالمها مع التقدم في نسبة أشغاله حيث يتزامن إنجاز هذه التحفة الفنية واحتفالات خمسينية استرجاع السيادة الوطنية إذ تتضح معالم هذا الإنجاز من مفترق الطرق بساحة «هيئة الأممالمتحدة» المحاذية لفندق «طرانزانتلاتيك» ليعلو حي (باردو) مائلا ومتخطيا طريق باتنة غير البعيد عن جسر»سيدي راشد» الذائع الصيت قبل أن يتصل بعدها بالمسلك الغابي وأعالي حي «المنصورة» على طريق طولي ب3 كلم ويشكل متنفسا حيويا للمدينة المختنقة جراء الحركة المرورية غير المحتملة، وقد استعملت تقنيات جد متطورة للتحكم في ظاهرة الانزلاقات الترابية لتمكين الشركة من إنجاز هذا المشروع المقام على أرضية جد صعبة. أما فيما يخص أشغال إنجاز هذه المنشأة الفنية فقد تم على أرضية ملائمة غير أن ذلك لم يمنع المؤسسة المكلفة بالإنجاز بحفر أساسات بعمق 60 مترا لوضع الأعمدة القاعدية الثمانية التي سيرتكز عليها هذا الجسر العملاق.