عاشت بلدية فلفلة نهار أمس حالة غليان و فوضى كبيرة قادها سكان حي “لعرايس” الذي خرج سكانه رجال و نساء للشارع ، حيث أغلقت النسوة المدخل الجنوبي للبلدية رفقة أبنائهن بواسطة الحجارة ، بينما عزل الرجال و الشباب مدخل الواجهة البحرية عن العالم مانعين حركة المرور من الاستمرار ، و جاءت ثورة الغضب عقب انتشار معلومات عن قيام السلطات بتوزيع السكنات الموجودة بالبلدية و استثناء سكان حي “لعرايس” القاطنين به منذ عدة سنوات في ظروف مزرية و جد مأساوية لانعدام أبسط ظروف الحياة ، ناهيك عن قيام المسؤولين منذ سنوات قليلة ببناء محطة للغاز بالقرب منهم دون مراعاة الخطر الذي تشكله على حياتهم و ابنائهم في حال حدوث تسرب أو انفجار.و كانت الحركة الاحتجاجية قد انطلقت ليلة أول أمس ، عقب ظهور خبر توزيع السكنات و اقصاء سكان حي لعرايس منها ، ليخرجوا للشارع ليلا لغاية ساعات الصباح ، ثم عاودوا الاحتجاج نهار أمس بغلق مقر البلدية و مدخلي البلدية من الجهة الجنوبية و الواجهة البحرية بمشاركة النساء ، و عبر الغاضبون عن رفضهم للقائمة و دعوا لإلغائها و منح السكنات لهم كونهم الأحق و الأقدم و المهددين بالموت في ظل تواجد محطة الغاز بالقرب من أكواخهم.و عقب تصاعد وتيرة الاحتجاج سارعت السلطات الأمنية إلى التدخل و اقناع المحتجين بضرورة فتح الطرقات و الجلوس على طاولة الحوار مع المسلطات التي اجتمعت بممثلين عن المحتجين لإقناعهم بالتهدئة و مناقشة مطالبهم و السعي لتسويتها دون الاضرار بالمرافق و الهياكل العامة و حرمان باقي المواطنين من التنقل ، و أصر السكان على حضور والي الولاية لاطلاعه عن رفضهم للقائمة التي ضمت أشخاص ميسوري الحال و غرباء عن البلدية.