سيتدعم قطاع النقل بولاية قسنطينة خلال الأسابيع المقبلة، بمشروع لتوسعة شبكة المصعد الهوائي (التيليفريك). حسب ما أكدته مصادر من مديرية النقل التي حددت نهاية هذه السنة لانطلاق هذا المشروع الذي جاء لتخفيف الضغط عن حركة المرور، خاصة بنواحي وسط المدينة. يقضي المشروع الجديد بتوسعة خط «التيليفريك» الموجود بقسنطينة، والذي يمتد على مسافة حوالي 1.5 كلم يربط وسط المدينة، وبالتحديد شارع طاطاش بلقاسم بالقرب من سوق العصر بحي الأمير عبد القادر (الفوبور)، عبر المستشفى الجامعي ابن باديس، من خلال إضافة خطين جديدين، يربط الأول ساحة كركري، وسط المدينة، بحي دقسي عبد السلام عبر حي الصنوبر وسيدي مبروك على مسافة حوالي 4 كلم، فيما يربط الخط الثاني ساحة كركري بحي بكيرة التابعة إقليميا لدائرة حامة بوزيان عبر حي سيد مسيد على مسافة حوالي 3 كلم، وهي المشاريع حسب مديرية النقل التي من المفترض أن تنتهي بها الأشغال مطلع سنة 2015، تاريخ بداية تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. ومن المنتظر أن يفك هذا المشروع الخناق عن حركة المرور من وإلى وسط المدينة، خاصة عبر المحور الشرقي، وبالتحديد شارع جيش التحرير الذي يعبر حي الصنوبر ويعد شطرا مهما في الطريق الوطني رقم 5 باتجاه الجزائر العاصمة، إذ تعبره آلاف المركبات يوميا، كما سيكون للجزء الشمالي من المدينة هو الآخر نصيب من مشاريع فك الخناق عن حركة المرور بمد خط مصعد هوائي باتجاه حي بكيرة، بالتالي التقليل من كثافة الحركة المرورية عبر باب القنطرة بالقرب من محطة السكك الحديدية التي تبقى من النقاط المرورية السوداء بعاصمة الشرق، وقد تم دراسة ملفات الشركات الدولية المعنية بالمناقصة التي أعلنت عنها مؤسسة «ميترو الجزائر» باعتبارها الطرف المنتدب صاحب المشروع، يوم 30 جوان الفارط، حيث تم اختيار المؤسسات الفائزة بهذه الصفقة.للإشارة، فقد دخل المصعد الهوائي بقسنطينة المنجز من طرف المجمع السويسري النمساوي «غرافانتا» حيز الخدمة، في جزئه الرابط بين محطة حي الأمير عبد القادر ومحطة طاطاش بحي الشارع، يوم الرابع جوان 2008، بعد تدشينه من طرف الوالي السابق السيد عبد المالك بوضياف، حيث أضحى يضمن نقل 2400 راكب في الساعة عبر 33 عربة، تتسع كل واحدة ل15 راكبا، تقطع مسافة 1.5 كلم في ظرف 7 دقائق، بمعدل 2 كلم في الساعة. ورغم الخدمة الكبيرة التي أصبح يقدمها المصعد الهوائي بقسنطينة في جزئه الرابط بين محطة طاطاش باتجاه وسط المدينة ومحطة الأمير عبد القادر باتجاه أحياء قسنطينة الشرقية، على غرار وادي الحد، الفوبور، الزيادية وجبل الوحش، إلا أن الانقطاعات المتكررة لوسيلة النقل هذه أثارت العديد من التساؤلات وأصبحت الشغل الشاغل لمستعملي «التليفيريك»، خاصة أن مدة المراقبة والصيانة تتجاوز 3 أشهر أحيانا وتكون بإشراف مختصين وخبراء من مؤسسة «غرافانتا» السويسرية. ج.بوعكاز