أخذت قضية الطبيب المختص بالأمراض العقلية بالحروش و الخبير لدى المحاكم و صاحب السيرة المهنية التي تتجاوز 30سنة ، المتهم بالتزوير منعرجا جديدا ، بعدما منحته محكمة الاستئناف البراءة عقب قضاء محكمة الحروش بسجنه ست سنوات و غرامة مالية قدرها اثنان مليون. القضية تحركت عقب متابعة الطبيب المعروف بالحروش و ولاية سكيكدة “محي الدين رمضان” بجنحة التزوير عقب اصداره شهادة مرضية تحمل اسم شخص متواجد بالمؤسسة العقابية يعمل بقطاع التربية ، حيث اتهم الطبيب بكونه تواطأ مع شقيق السجين في خداع مديرية التربية ليسلماها شهادة مرضية لموظف محبوس حتى لا يتم فصله من عمله ، و انطلاقا من هنا جاءت الادانة ، لكن الطبيب كشف خلال جلسة محاكمته الثانية بمجلس قضاء سكيكدة تفاصيل و ثغرات في الاتهام ، فصرح أن شخصا قدم للعلاج عنده ثلاث مرات و منحه اسما كتبه على الوصفة الطبية و سجله على جهاز الكمبيوتر ، ليمنحه عطلة مرضية لشهرين ، ثم شهرا و أخر مرة 15يوما ، و لم يكن يعلم أن ذلك الشخص لم يمنحه اسمه بل اسما آخر اتضح أن صاحبه محبوس ، و استغرب الدكتور “رمضان” كيف تتم معاقبته وهو لا يعرف أسماء مرضاه الجدد كما أن القانون لا يلزمه بمراقبة الوثائق الثبوتية للأفراد ، و بإمكان أي طبيب أن ينخدع بسهولة ، حيث يميل الأطباء مهما كانت تخصصاتهم للثقة بالمريض و تسجيل الاسم الذي يذكره دون الشك فيه ، مطالبا ببراءته لأنه لم يقصد التزوير و لم يتلاعب بالقانون من أجل حماية مصلحة أي شخص. و اقتنعت محكمة الاستئناف بتصريحات الطبيب لتقضي ببراءته مما نسب إليه بالقضية التي أثارت الرأي العام وراج حينها أنه كان طرفا بقضية تزوير قبل أن يتضح أنه كان ضحية تلاعب كاد يعصف بمستقبله المهني خاصة أنه خبير معتمد لدى المحاكم.