الحمزة سفيان عرفت أسعار الماشية انخفاضا غير مسبوق على بعد أيام معدودة من عيد الأضحى المبارك، بحيث تراجعت الأسعار عكس ما حققته الأسابيع الماضية، إذ كانت الأسعار جد خيالية ولم تكن في متناول فئات المجتمع وخصوصا من ذوي الدخل المحدود، وحسب ما وقفت عليه آخر ساعة خلال جولة استطلاعية بسوق مدينتي الشريعة وتبسة، فقد لوحظ تراجع في سعر الرأس الواحد لأضحية العيد إذ قدر المتوسط ما بين 2 و4 ملايين سنتيم ، فيما عرف سعر العلوش الكبير والجيد ما بين 3.5 و 4.5 مليون سنتيم، هذا وقد سقطت أسعار الكباش عما سبق بكثير ففي هذه الأيام تراوح سعرها ما بين 6 و9 ملايين سنتيم، وفي حديثنا لبعض الموالين الذين لم يتوقعوا هذا الانهيار المفاجئ في الأسعار مبررين ذلك بتضييق الخناق على المهربين من طرف الأجهزة الأمنية ما أدى إلى تقلص هذه التجارة غير الشرعية وتراجع ملحوظ في الأسعار، وقد ربط آخرون انهيار أسعار الماشية بولاية تبسة بالزيارة الأخيرة للوزير الأول للولاية نظرا للتحضيرات الأمنية المكثفة على مستوى الشريط الحدودي دامت لأكثر من أسبوعين ما وضع حدا لتهريب رؤوس الماشية، وأضاف البعض الآخر بأن الأسعار تعرف تذبذبا سنويا بفعل العامل المناخي، مشيرين إلى أن تساقط الأمطار يؤثر على ارتفاع الأسعار ويحصل العكس في حالة الجفاف، واتفق الموالون من جهة أخرى على السقوط الحر التي أضحت عليه أسعار الماشية قبل أيام قليلة من استقبال العيد، لجلب المواشي من المناطق السهبية من الولايات الداخلية والوسط والمتاجرة بها بأسواق تبسة وبالرغم من ذلك فقد أكد لنا بعض المربيّن أن لحوم الماشية تبقى الأرقى لأنها تتغذى من أعلاف متنوعة ما يساعدها في النمو بطريقة طبيعية ، ويتوقع المربون خلال الأيام القادمة عودة الأسعار إلى الارتفاع وذلك بالنظر لسقوط الأمطار الغزيرة على كافة تراب الولاية، مما سيمكّن الفلاحين من تجاوز مشكلة الكلأ والأعلاف المطروحة بحدة بعد الجفاف الحاصل في الموسم الفلاحي الماضي.