قامت آخر ساعة أمس المصادف لثاني أيام عيد الأضحى بجولة وسط مدينة عنابة حيث لاحظنا أن كل المحلات التجارية مغلقة حيث ضربت مرة أخرى المخابز ومحلات بيع المواد الغدائية العامة عرض الحائط تهديدات مديرية التجارة،حيث تأكد مرة أخرى أن التهديدات مجرد كلام فقط فرض أصحاب المحلات التجارية منطقهم من جديد وكرروا نفس سيناريو عيد الفطر. وفضل أصحاب المخابز مرة آخرى أن يغلقوا ابوابهم في وجه زبائنهم في عيد الأضحى رغم أن مديرية التجارة أكدت أنه يوجد مخابز ستعمل بصفة عادية خلال يومي العيد وانها ستفرض عقوبات صارمة ضد المخالفين،ولحسن حظ المواطنين الذين يريدون شراء الخبز أنه يوجد شبان قاموا ببيع الخبز أمس خلف المسرح الجهوي عز الدين مجوبي وفي محول الحطاب حيث باعوا الخبزة بسعر 20 دج. وعكس المخابز وباقي المحلات التجارية فأصحاب محلات الهواتف العمومية «الطاكسي فون» عملوا بصفة عادية خلال يومي عيد الأضحى خاصة في ظل الاقبال الكبير للمواطنين على «الفليكسي» خلال هذه الفترة،كما عملت بعض المقاهي بصفة عادية امس في وسط مدينة عنابة وفي العديد من بلديات ولاية عنابة. وعانى العديد من المواطنين أمس من نقص وسائل النقل بسبب انشغال أصحاب سيارات الأجرة مع عائلاتهم وهو ما وضع المواطنين في ورطة حقيقية أنقذهم منها «الفرود» الذين يعتبرون الأعياد بمثابة اسعد يوم بالنسبة لهم خاصة بسبب الإقبال الكبير للزبائن عليهم في كل الأحياء حيث يستغلون غياب النقل لكي يجنوا أموالا كبيرة خلال يومي العيد،أما «الفرود» الذين ينقلون المسافرين من عنابة إلى تونس فنالوا راحة،ولاحظنا أن المناطق المحاذية ل «قهوة الشعب» ومحطة القطار كانت شاغرة.أما شارع ابن خلدون المعروف بشارع «قومبيطا» فعاش يومي العيد هدوءا قاتلا وغير عادي بعد أن كان يعج بتجار السوق السوداء وبائعي «الاورو» و»الذهب» في بقية الأيام،وأصبح هذا الشارع شاغر مثله مثل العديد من الشوارع المعروف بالحركة على غرار شارع الأمير عبد القادر وبقية شوارع وسط المدينة حيث تمر بعض المركبات المليئة بالعائلات أو الشبان الذين يفضلون التوجه الى شواطئ المدينة من أجل تمضية أوقات فراغهم.