أدانت محكمة الجنايات التابعة لمجلس قضاء الجلفة في بحر هذا الأسبوع ثلاثة متهمين بالإعدام في جريمة قتل مع سبق الإصرار و الترصد ذهب ضحيتها شاب لا يتعد عمره 19 سنة ، حيث ترجع وقائعها إلى شهر نوفمبر من السنة المنصرمة حيث تم العثور على جثته بالوادي المتواجد بالمنطقة المسماة بقبور الكسكاس بصحراء سيدي عيسى التابعة لبلدية حاسي بحبح حيث اتضح آنذاك من خلال تشريح الجثة انه تعرض لاعتداء بآلة حادة على مستوى الصدر ، التي أحدثت نزيفا دمويا داخليال ، الشيء الذي أدى إلى و فاته . حيث وُجهت مؤشرات التحقيقات الأولية التي باشرها عناصر الشرطة القضائية التابعة للدرك الوطني بحاسي بحبح إلى المتهم ب.ص 50 سنة ، الذي لم يصمد أمام أسئلة المحققين الذي اعترف بجريمته ، و كذا شريكه ق.ز البالغ من العمر 32 سنة الذي لم يكن سوى خال الضحية ، الذي قام بنقل الضحية على متن سيارته من منطقة البراكة على مستوى الطريق الوطني رقم واحد إلى منطقة الصحراء سيدي عيسى ، قبل طعنه بآلة حادة سمكها 30 سنتيمتر في صدر الضحية ، و نحره كما تنحر الإبل بخنجر من الجهة اليسرى للرقبة ، ثم رمى جثته في إحدى الأحراش ، و هي الأقوال التي نفاها كل من المتهمين ق.ز و ث.ع بان لا أساس لها من الصحة ، حيث أكد هذا الأخير بأنه يوم الحادثة كان يتواجد بمدينة المحمدية لولاية معسكر ، غير أن التحريات الضبطية القضائية كشفت بان المتهم غادر ولاية الجلفة أمسية الحادثة ، في حدود الساعة الثالثة زوالا و عاد إليها في حدود الساعة التاسعة من نفس اليوم ، و هذا بعد ارتكاب الجريمة عاد إلى مدينة بوغزول و لاقى الشهود في حدود الساعة الثانية أما المتهم ق.ز خال الضحية فقد أكد احد الشهود بأنه اعترف له بأنه قتل ابن أخته بمعية شخص آخر لم يدل على هويته ، حيث ارجع سبب الجريمة الانتقام من الضحية نتيجة معاملته لصديقه للإشارة أن النطق بالحكم جاء بعدما استمعت هيئة المحكمة إلى كل من المتهمين الموجودين رهن الحبس المؤقت الواحد تلو الآخر، و مرافعات دفاعهم و كذا التماس ممثل الحق العام حيث كان قرار الحكم بالإعدام للمتهمين الثلاثة الذي يوجد احدهم في حالة فرار.