دعت مجموعة من الاحزاب السياسية والشخصيات الوطنية على اختلاف تياراتها، الى تشكيل لجنة وطنية مستقلة للإشراف على تحضير وتنظيم الانتخابات من بدايتها الى نهايتها، و عدم تعديل الدستور قبل الموعد الانتخابي الذي لايفصلنا عنه سوى أشهر قليلة، متجاوزة بذلك كافة الخلافات والحساسيات القائمة بينها من أجل ضمان نزاهة الاستحقاقات وخدمة الصالح العام على الخاص. أكدت حوالي 20 تشكيلة سياسية عدم ثقتها في أي اجراء أو تعهد يضمن شفافية ونزاهة الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها شهر أفريل القادم، وهذا بناءا على التجارب السابقة، أين طالبت بتشكيل لجنة وطنية مستقلة عن السلطة للاشراف على تحضير وتنظيم الاستحقاقات المقبلة في جميع مراحلها القانونية، معبرة عن رأيها فيما تعلق بالدستور الذي أبت الا أن ترفضه وبشدة على اعتبار أن الهدف منه يتجلى في خدمة صالح فئة معينة بحيث لايستجيب لتطلعات الشعب ومكونات الطبقة السياسية، حيث استطردت القول بأن”تعديل الدستور سيأتي لخدمة حاجة في نفس يعقوب بحيث يكون على مقاس بوتفليقة “لاسيما مع بداية العد التنازلي للرئاسيات. وقالت الاحزاب المجتمعة أمس برياض الفتح بالعاصمة أن اجتماعهم هذا جاء لتوسيع قاعدة الحوار والتشاور بينهم من أجل بلورة رؤية موحدة كفيلة بانجاح الموعد الانتخابي في اطار نزيه وشفاف، نافية بذلك أنها في مرحلة البحث عن مرشح توافقي يمثلهم في رئاسيات 2014، كما تابعت الحديث بالتشديد على ضرورة العمل فيما بينها لايجاد قواسم مشتركة من شأنها تفادي كل مايضر بالصف الموحد الذي يطمح لتنظيم انتخابات ذات مصداقية، وعدم تكرار سيناريو التزوير الذي شهدته سابقاتها سواء كانت رئاسية أم تشريعية وحتى المحلية منها. وأضافت أن الوضع الداخلي السياسي والاجتماعي وكذا الاقتصادي يوحي بضبابية المستقبل، خاصة وأن الجزائر تعتمد على الريع النفطي، مؤكدة أنه كلما تم الاعلان عن اصلاحات سياسية الا ووجدت نفسها تسير بعقلية الاحادية والاتجاه نحو التجارب البائدة، مشيرة الى أن رئيس الجمهورية أعلن من قبل فشل اصلاحاته فكيف يمكن له اعادة كرة الفشل مستقبلا. بن بعيبش: “العهدة الرابعة تحصيل حاصل” أكد رئيس حزب الفجر الجديد”الطاهر بن بعيبش”، بأن المعارضة لم تدع عبد العزيز بوتفليقة للترشح من عدمه، حيث أوضح بأنه لم يصدر منهم أي بيان يدل على ذلك، مبرزا بأن الفكرة السائدة حاليا تشير الى أن العهدة الرابعة تحصيل حاصل، أين طرح تساؤلات حول امكانية ترشح بوتفليقة على اعتبار أن حالته الصحية لاتسمح له بذلك حسبه . بن بيتور: “لا لنظام تسلطي نعم لنظام ديمقراطي” دعا رئيس الحكومة السابق “أحمد بن بيتور” الى تأسيس دولة الحق والقانون والعمل وفق قواعد ديمقراطية تؤمن بحرية الافراد وفصل السلطات، حيث اعتبر بأن النظام الحالي تسلطي عم فيه الفساد وطغى عليه الظلم والعنف وعبادة الاشخاص، وهو الامر الذي يبين بأننا نعيش في دولة مميعة على حد قوله، حيث شدد على ضرورة التغيير السلمي لبناء بلد ديمقراطي يستغل موارده وتموقعه الاستراتيجي بحيث يستفيد منه الجميع. سفيان جيلالي” لن أساند النظام حتى في حالة غلق اللعبة” قال رئيس حزب جيل جديد”سفيان جيلالي”، استحالة دعمه للنظام الحالي حتى وان تم إغلاق اللعبة، معبرا عن عدم مساندته لهذا الأخير المتمثل في هرم الدولة وطاقمه الحكومي الذي قال بأنه لايتمتع بالإمكانية والقدرة للتربيع، أين أشار إلى وجود جهة معينة أطلق عليها اسم أصحاب المصالح هي من تفرض على الرئيس بوتفليقة فكرة البقاء على رأس السلطة. أرزقي فراد:«كذب النظام ولو صدق” دعا الباحث في التاريخ”محمد ارزقي فراد” المجتمع المدني إلى بذل كل ما بوسعه من أجل توفير فرص التغيير وبناء دولة ديمقراطية بمعاييرها النوفمبرية، ملحا على أحداث زلزال وقطيعة مع النظام الدعائي حسب قوله، أين أعرب عن رفضه لتعديل الدستور الذي لن يخدم الشعب على عكس مايدلي به النظام الذي قال عنه بأنه كاذب حتى ولو صدق، معتبرا الخطوة الذي قام بها عدد من الأحزاب على غرار حركة مجتمع السلم، حركة الوطنيين الأحرار، التجمع من أجل الثقافة الديمقراطية وحزب التيار الديمقراطي الحر، رفقة عدد من الشخصيات الوطنية لبنة أولى في توحيد جهود الجزائريين الذين يرفضون أن تحكمهم مجموعة أشرار حسبه.