تواصلت فصول الإحتجاجات الإجتماعية بعاصمة الكورنيش جيجل التي انطلقت يوم الأحد الماضي باغلاق مقرات عدد من البلديات ناهيك عن مقاطع من الطريق الوطني رقم (43) حيث أقدم العشرات من سكان قرية “المرصع” على محاصرة مقر بلدية ايراقن سويسي الواقعة على الحدود مع ولاية سطيف قبل اغلاقه بالكامل في وجه العموم .وقد برر المحتجون من سكان قرية “المرصع” الجبلية حركتهم الإحتجاجية هذه بالحقرة التي يتعرضون لها والتي كانت وراء حرمانهم من أبسط ضروريات الحياة وفي مقدمتها الطرقات سيما بعد التدهور الذي بلغه الطريق الوحيد الذي يسلكه سكان هذه المنطقة في التواصل مع عاصمة البلدية وبلوغه مرحلة يستحيل معها استغلاله من جديد مالم يستفيد من التجديد الضروري وكذا التهيئة التي سبق وأن وعدت بها سلطات هذه البلدية دون أن تفي بوعودها .وقد أعطى المحتجون من سكان المرصع صورة قاتمة عن أوضاعهم الإجتماعية التي زادها برد الشتاء وقساوة الطبيعة سوءا مؤكدين بأنهم لايطالبون سوى بحقهم المكفول دستوريا وهو التمتع بأبسط ضروريات الحياة التي حصرها المعنيون في طريق بمواصفات مقبولة يكفل لهم التنقل لقضاء حاجياتهم اليومية وينهي عزلتهم التي عمرت لأشهر طويلة في غياب أي إهمام من قبل المسؤولين على حد تعبير المحتجين .هذا وقد تم استقبال ممثلين علن المحتجين من قبل سلطات بلدية ايراقن التيدت بالنظر في المطلب الشرعي للمعنيين وذلك بالتنسيق مع السلطات الولائية التي سبق وأن أعلنت على لسان والي الولاية شخصيا على تخصيص أغلفة مالية كبيرة لفك الحصار على البلديات والمناطق الحدودية مع ولاية سطيف وبالتحديد تلك التابعة لبلدية ايراقن اضافة الى تخصيص مبلغ مالي يفوق الخمسين مليار سنتيم من أجل تجديد الطريق الولائي الذي يربط بلدية ايراقن ببلدية زيامة منصورية والذي يمتد على مسافة تفوق الثلاثين كيلومترا.