شهدت ولاية بجاية، صباح أمس، 4 حركات احتجاجية عزلتها عن عالمها الخارجي، بعد قيام محتجين بغلق كل من الطرق الوطنية رقم 9 ,12 و75 أمام حركة المرور، من أجل المطالبة بحقهم في التنمية. خرج سكان قرى تيبراهمين، إعمروشن، تيخروبين، القيطون، القلعة في بلدية فناية، إلى الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين بجاية وتيزي وزو، للتعبير عن غيظهم من حرمانهم من المياه الصالحة للشرب، وتحويل المفرغة العمومية ما بين البلديات إلى المكان المسمى محليا إحمامن، بما يلوث محيط دوار آيت فارات، أضف إلى ذلك افتقارهم إلى قاعة للعلاج تجبرهم على التنقل للعديد من الكيلومترات من أجل حقنة أو تغيير ضمادة، ناهيك عن إجراء فحوصات. وفي بلدية تيزي نبربر، قام سكان قرية تازروت إشعبانن بغلق الطريق الوطني رقم 9 الرابط ما بين بجايةوسطيف، على مستوى قرية تالة خالد، احتجاجا على انعدام المياه الصالحة للشرب التي لا تزور حنفياتهم سوى ساعة واحدة خلال يومين كاملين، وسوء وضعية الطريق المؤدي إلى قريتهم، حيث لم يخضع الأخير إلى عملية تزفيت منذ ,1991 ما جعل حالته تتدهور يوما بعد يوم، بالكاد يتم استعماله. أما سكان بلدية كنديرة فلم يجدوا من وسيلة للتعبير عن تذمرهم من تأخر السلطات الولائية في تجسيد وعودها المتعلقة بتهيئة وتوسيع جزء من الطريق الوطني رقم 75 الرابط ما بين بلديتهم وبرباشة، منها بولاية سطيف، سوى غلقه أمام حركة المرور، وهو ما وضع المتوجهين نحو الولاياتالشرقية، والقادمين منها إلى بجاية بين المطرقة والسندان، لعدم تمكنهم من الالتحاق بالضفتين سواء عبر الطريق الوطني رقم 9 أو .75 ومن جهة أخرى، أجبرت مشاكل انعدام الماء والغاز وتدهور حالة الطرقات سكان أزغار على غلق بلدية أقبو للمطالبة بالتفاتة المسؤولين إليهم، وإيجاد حلول ناجعة تخرجهم من التخلف وتوفر لهم أبسط ضروريات الحياة.