بعد الأزمة التي يعيشها بيت شباب قسنطينة في الفترة الأخيرة وسلسلة الهزائم التي أصبح يتذوقها أبناء سيرتا، فإن الأنظار ستتجه غدا كلها إلى مقابلة جمعية الخروب ومولودية قسنطينة بما أن تجمع بين أبناء الولاية الواحدة، إضافة إلى خصوصيتها المميزة، حيث يعيش الفريقين فترة زاهية بما أن لايسكا تسجل انتصارات ولا أروع في الرابطة الثانية المحترفة، في مقابل تألق الموك في بطولة ثاني هواة وسعيها إلى العودة السريعة إلى الرابطة الثانية المحترفة، ورغم صعوبة المهمة التي تنتظر مولودية قسنطينة عشية الغد أمام جمعية الخروب في إطار الدور ال 16 من منافسة كأس الجمهورية، إلا أن الجميع متفائل بعودة الموك بتأهل تاريخي سيما وأن المعنويات في السحاب بعد التألق الملحوظ في إطار كأس الجمهورية، وأكد المدرب حوحو في هذا السياق أن المقابلة تعتبر داربي الولاية 25 وأن منافسة الكأس لا تعترف بالفرق الكبيرة والصغيرة ولا الفرق التي تلعب داخل وخارج ميدانها، لذلك فإنه يعتبر التأهل إلى الدور الثمن نهائي أمر مشروع ومنتظر بالنسبة لفريقه الذي يملك تاريخا كبيرا في مثل هذه المنافسات مقارنة مع الفريق الخروبي. هذا وتسعى جمعية الخروب عشية الغد إلى حسم داربي الولاية ال 25 بالتأهل إلى الدور القادم من منافسة كأس الجمهورية على حساب مولودية قسنطينة، في لقاء سيلعب فوق أرضية عابد حمداني بالخروب ما سيسمح بدون شك للايسكا إلى أن تكون المرشح الأول للفوز، لكن المهمة لن تكون سهلة المنال أمام فريق يعرف جيدا هذه المنافسة، وتشير كل المعطيات إلا أن المقابلة ستكون فرصة للمدربين خزار وحوحو للبرهنة على إمكانياتهما وعلى إمكانيات فريقيهما. هذا ويرى المدرب البسكري حوحو سمير أن مقابلة الغد بالرغم من أن منافستها لا تهم الموك كثيرا، إلا أنه طالب بالتأهل لأن هذا العامل يعتبر مقياس العمل المنجز منذ بداية الموسم وسيزيد هذا التأهل من طموحات اللاعبين في سبيل العودة إلى ريادة الترتيب في البطولة الوطنية، وقال حوحو لعناصره أنهم مطالبون الآن بتشريف عقودهم والتأكيد على أن الفريق لن يموت وسيعود لا محالة إلى تألقه كما جرى في السنوات الفارطة حيث كانت الموك الحصان الأسود في البطولة والكأس.