يبدو أن أيام وحيد حاليلوزيتش على رأس الخضر باتت معدودة خصوصا مع موجة التصريحات التي بات يطلقها البوسني و الحرب الكلامية بينه و بين محمد رواروة ما يؤكد بأن الأوضاع بين الرجلين لم تعد تحتمل و أن البوسني يبحث عن الإقالة خصوصا و أن روراوة قد أبدى امتعاضه من تصريحات البوسني الاخيرة على قناة « فرانس 24 « قبل أن يعود البوسني للرد على روراوة 24 ساعة فقط بعد حواره الأخير في « دزاير تيفي « البوسني «خشن راسو» و روراوة يبحث إقالته في نفس السياق من تصريح لآخرساعة يظهر وحيد حاليلوزيتش تعنتا واضحا و استفزازا صريحا لمحمد روراوة , حيث هاجم البوسني رئيس الفاف بطريقة غير مباشرة , فبعد أن أكد روراوة على قناة « دزاير تيفي «بأن التأهل للدور الثاني هدف صريح للخضر , عاد حاليلوزيتش بعدها ب 24 ساعة ليؤكد بأن التأهل مستحيل و الخضر أضعف فرق المجموعة و بأنه مستعد لترك مكانه لأي مدرب قادر على تأهيل الخضر للدور الثاني من المونديال في لهجة استفزازية تقلل من قيمة الخضر و تزرع روحا انهزامية لدى اللاعبين و هو ما لا يفترض حدوثه في مثل هذا الوقت , كما قام وحيد حاليلوزيتش بتكذيب صريح لروراوة بعدما أكد أنه لا توجد أية مهلة لتحديد رأيه في التجديد أو الرحيل عكس ما صرح به روراوة قبله ب 24 ساعة , مفندا ذلك و مؤكدا بأنه سيكمل المونديال و بعدها سيدرس إمكانية رحيله من بقائه إذا كان من المستحيل التأهل للدور الثاني فمعه أو مع غيره الأمر سيان هذا و من تصريحات البوسني أصبح الرأي العام الجزائري و المحللون الجزائريون متسائلون عن الفرق بين بقاء البوسني و رحيله , فمادام حاليلوزيتش يصر أن التأهل للدور الثاني مستحيل و أن الخضر أضعف منتخبات المجموعة فالأمر لن يختلف إذا تم تغييره ففي أسوأ الأمور المنتخب سيخرج من الدور الأول و هو ما يراه البوسني إنجازا بسبب احتقاره للمنتخب , هذا و يبدو أن الاتحادية الجزائرية بقيادة « روراوة « وضعه هذا الأمر في الحسبان حيث تميل الكفة لإقالة البوسني تفاديا لتأزم الأوضاع أكثر و تفكيرا فيما بعد المونديال , أين يرى « روراوة « أن الوقت لن يكون مناسبا للبحث عن مدرب جديد خصوصا مع ضيق الوقت بين نهاية المونديال و بداية التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا 2015 وهو ما سيحتم على الفاف فسح المجال لمدرب جديد يقود الخضر في « مونديال السامبا « و تصفيات كأس إفريقيا 2015 و التي تضعها الاتحادية الجزائرية على رأس حساباتها خوفا من تعثر جديد وعدم التأهل مثلما حدث مع كأس إفريقيا 2010 بالغابون و غينيا الإستوائية و التي عرفت غياب الخضر عن المشاركة في نكسة مفاجئة بعد فرحة اللعب في المونديال الفاف بدأت دراسة السيرة الذاتية للمدربين تحسبا لرحيل البوسني من جهة أخرى و كما سبق و أن صرح محمد روراوة بانه يملك قائمة مطولة بأسماء مدربين عالميين المرشحين لقيادة الخضر في حالة رحيل البوسني , بدأت الفاف منذ الآن بدراسة السير الذاتية للعديد من الأسماء اللامعة في عالم التدريب و ذلك تحسبا لاتخاذ قرارات حاسمة في الأيام القادمة قد تعجل برحيل البوسني قبل تربص مارس المقبل في حالة إقالته البوسني هو الخاسر الأكبر و في سياق ذي صلة سوف لن يكون المنتخب الوطني هو الخاسر في حالة إقالة البوسني رغم أن الوضعية ستعرف نوعا من عدم الاستقرار الذي سيعالج في ظرف الأشهر الستة السابقة للمونديال , إلا أن البوسني هو من سيخسر في الأخير فبعد إقالته من منصبه بعد تأهيله للكوديفوار للمونديال ب 5 أشهر و تضييعه لمونديال 82 كلاعب و تسخينه لمقاعد بدلاء « يوغسلافيا « في مونديال 86 سيخسر البوسني ربما آخر فرصه في قيادة منتخب من على مقاعد البدلاء في المونديال خصوصا مع تقدمه في السن و ربما عدم إتاحة فرصة قيادة منتخب يطمح في لعب المونديال مجددا ما سيرهن حظوظه في تلميع سيرته الذاتية بمشاركة مونديالية تبقى غائبة عن حسابات البوسني