تزخر سواحل الجزائر بثروة سمكية هائلة تمكنها من تحقيق اكتفائها الذاتي من الاسماك بجميع انواعها ، كونها تتموقع على شريط ساحلي هام من البحر الابيض المتوسط يقدر ب 1200 كلم والمعروف بغناه بالثروة السمكية. وتنقسم الاسماك حسب الاخصائيين في ميدان الصيد البحري الى ثلاث أنواع رئيسية منها الاسماك الزرقاء وهي التي تصطاد على سطح البحر وهي كثيرة الترحال على غرار السردين ،التونة الزرقاء ،لاتشا ،الملفا .....،وكذا الاسماك البيضاء الموجودة بأعماق البحار والتي يتم اصطيادها من خلال البواخر والقوارب المجهزة حيث يصعب على القوارب التقليدية الصنع العودة بها مثل سمك القجوج الرمادي وسمك بوسنان «صار» وسمك الميرولون، الدورات ،القاروس، الباجو، الماربري وسمك الرسكاس والمتواجد دائما بين الصخور... هذا بالإضافة الى انواع أخرى من الاسماك وهي ما تعرف بالقشريات مثل الجمبري بأنواعه «الكروفات «،الماتسقون، الكالمار ،لانقوستين.. وهي اصناف أطباقها باهضة الثمن بالمطاعم الجزائرية ،الا انه هناك بعض الاسماك التي يمنع القانون الجزائري اصطيادها في فترات ومناطق معينة وهو ما يعرف بالغلق البيولوجي من أجل التكاثر وكذا بهدف نمو الاسماك الصغيرة في حاضنة معينة وعادة ما يكون الغلق الخاص بسفن الصيد الكبيرة بخليج عنابة من الفاتح ماي الى نهاية شهر أوت، اما المرجان الاحمر فيمنع منعا باتا اصطياده طبقا للمرسوم التنفيذي رقم 56-01 المؤرخ في 15فيفري 2001 المتضمن توقيف صيد المرجان ،كما يمنع القانون اصطياد سمك أبو سيف المعروف باسم «السبادو» الذي يبلغ 120 سم ،كل سنة من الفاتح أكتوبر الى نهاية شهر نوفمبر من اجل التكاثر. كذلك، وتجدر الاشارة انه هناك في الجزائر تنظيمات قانونية محددة للأطوال الدنيا للأسماك المسموح باصطيادها بحرية مع تحديد الاحجام التجارية الدنيا للموارد البيولوجية. ومع ما كل ما تزخر به الجزائر من غنى في الثروة السمكية الا ان هناك نسبة كبيرة ممن يستهلكون الاسماك الا في المناسبات نظرا لغلاء ثمنها في الاسواق.