بعد سنوات من توقف عمليات صيد الخنازير ببلدية عنابة، والتي تسببت في احتلال هذه الأخيرة للعديد من الأحياء، تبدأ، اليوم، عملية واسعة للقضاء عليها.تشرف، اليوم على الساعة العاشرة ليلا، مصالح بلدية عنابة على عملية انطلاق صيد الخنازير في جميع المناطق التي تعرف انتشارا كبيرا لهذه الأخيرة، وستمس العملية في بدايتها حي سيدي عاشور، الريم وسيدي حرب، وهي الأحياء الأكثر تضررا من انتشار الخنازير بسبب محاذاتها للغابة، حيث تفرض الخنازير حضرا للتجول بهذه الأحياء في الليل نتيجة احتلالها لمداخل العمارات والأرصفة، وهو الوضع الذي دفع سكان هذه الأحياء إلى الاحتجاج في العديد من المرات، غير أن البلدية لم تستطع التحريك ساكنا حيال ذلك بسبب ارتباط الأمر بمصالح الأمن التي تملك صلاحية تزويد الصيادين بخراطيش الصيد، وذلك حسب ما أكدته لنا السلطات المحلية لبلدية عنابة في العديد من المرات. هذا وتعاني ولاية عنابة ككل من ظاهرة انتشار الخنازير على غرار ما عايشه سكان حي الصرول الأسبوع الجاري، حيث هاجمت الخنازير البعض منهم أثناء تشييع جنازة في مقبرة الحي، التي أصبحت مرتعا للخنازير تتجول فيها كما تشاء فوق قبور المسلمين.