كشفت مصادر «اخر ساعة» أن السلطات المحلية لولاية عنابة شكّلت لجنة تحقيق حول النفق المحاذي لكلية الأدب سابقا )السيتام(، الذي أصبح حديث العام والخاص في جوهرة نظرا للعيوب الكثيرة التي ظهرت به.بعد التذمر الكبير الذي أصاب أصحاب المركبات من حالة نفق حقل مارس، قررت أخيرا السلطات المحلية لولاية عنابة التحقيق حول الأسباب التي أوصلت النفق إلى الحالة الكارثية التي هو عليها، وذلك بعد أشهر قليلة فقط من تسليمه، وحسب مصادر «اخر ساعة» فإن هذه اللجنة وجدت بعد معاينتها الأولية للنفق، أن هذا الأخير لم تحترم في عملية انجازه أبسط المعايير، وهو ما جعل منه نقطة سوداء وسط المدينة عوض أن يكون «تحفة فنية» تخفف الاختناق المروري الذي تعاني منه، وهو ما جعل منه عديم الجدوى. وأضافت المصادر ذاتها أن لجنة التحقيق وصلت أيضا إلى نتيجة مفادها أن الجهات المكلفة بمتابعة انجاز المشروع كان هناك تواطؤ منها مع الشركة التي تكفلت بالمشروع، فلولا ذلك لما سلّم هذا الأخير رغم كل العيوب التي به بالإضافة إلى عد اتمام أشغال تهيئة المحور الذي فوقه. يشار إلى أن نفق )السيتام( حيرّ الكثيرين في عنابة، ففضلا عن تصميمه الغريب فإن المياه تغمره صيفا وشتاء ما يدفع مديرية الأشغال العمومية إلى غلقه أمام المركبات، مثل ما هو الحال خلال هذه الأيام، وهو ما يتسبب في حدوث اختناق مروري في مدخل المدينة ووسطها، وما زاد من الوضع سوءا هو سياسة «البريكولاج» التي تقوم بها مديرية الأشغال العمومية حيث تلجأ دائما إلى الحلول المؤقتة من خلال سحب المياه من النفق عوضا عن إعادة تهيئته بالكامل.