الضوء الأخضر ل10 آلاف جندي لقصف أي مشبوه على الحدود الشرقية كشفت تقارير استخباراتية عربية وأجنبية عن تمركز المئات من العناصر الإرهابية في جبل الشعانبي التي تنحدر من جنسيات مختلفة، وأكدت أن الهدف الرئيسي لها هو تكرار "السيناريو السوري " في الجزائر. تمكنت الجزائر من الكشف عن مخطط إرهابي يهدف إلى ضرب استقرارها، وتكرار السيناريو السوري على أراضيها، مما دفعها إلى نشر أزيد من 10 آلاف جندي على الحدود الشرقية لحمايتها، وذلك على خلفية تقارير استخبارتية تفيد بوجود المئات من الإرهابيين مرابطين خلف الحدود الوطنية مع تونس، والتي كشفت عن وجود عناصر إسلامية فلسطينية قامت بحفر عدد كبير من الأنفاق داخل جبل الشعانبي في تونس بالقرب من التراب الجزائري، بتمويل ودعم لوجيستي تلقته من دولة خليجية، مع وجود مؤشرات تفيد بإمكانية تواطؤ شخصيات سياسية تونسية. وتبيّن أن المخطط حسب مواقع إعلامية تونسية يهدف إلى تحويل "الشعانبي" إلى مركز لتدريب الجماعات الإرهابية، و«قاعدة" للهجوم على الجزائر التي باتت العدو اللدود للتنظيمات المسلحة وحامي الأمن في المنطقة، حيث يتم مهاجمة المقرات الأمنية الحدودية حتى يسهل توغّل الإرهابيين إلى عمق التراب الوطني، وفي الوقت ذاته تتحرّك "ماكينة" إعلامية تابعة للدولة الخليجية إلى جانب "مدونين" تونسيين وجزائريين وعرب بهدف "التبشير" بدخول "الربيع العربي" إلى الجزائر، إلا أن أجهزة الأمن تفطنت إلى المخطط، وبادرت إلى نشر الآف الجنود على الحدود، ووضعت قواعد عسكرية متحركة لمراقبة أي تحركات مشبوهة وأعطت الضوء الأخضر لقصف أي شخص مشبوه. وفي هذا السياق، ثبت تورط دولة خليجية في هذا المخطط تسعى لإدخال الجزائر في فوضى أمنية أو حرب أهلية شبيهة بما حدث لدول الربيع العربي خصوصا سوريا، والذي من شأنه أن يشجع خلايا نائمة على التحرك. وأوضحت التقارير أن بعض المسؤولين السياسيين في تونس كانوا على علم بهذا المخطط وتواطأوا معه. وكانت الجماعات الإرهابية قد تحصنّت بجبل الشعانبي منذ 2011 حسب آخر التقارير، بينما تواصل التحاق عدد كبير من العناصر في الفترة الأخيرة بالرغم من الحصار الذي يفرضه الجيش التونسي وعمليات القصف التي يقوم بها ضد معاقل بالجبل، الأمر الذي جعل "جبل الشعانبي" لغزا محيّرا للرأي العام، خصوصا بعدما تم الكشف عن العدد الحقيقي للإرهابيين المقدر بالمئات.