افتتح يوم امس بقصرالثقافة بالجزائرالعاصمة معرض جماعي للفن التشكيلي يضم حوالي 80 لوحة فنية ل8 تشكيليات جزائريات من أجيال مختلفة تكريما لروح الفنانة الجزائرية الراحلة عائشة حداد. “لحن الروح” لجوهر بعوج و«الواجهة” لناريمان غلام الله و«بيكتيريا” لأحلام كورديوغلي و«حراقة” لكريمة صحراوي هي من بين اللوحات التي ازدان بها رواق “باية” وجادت بها ريشة هؤلاء الفنانات اللائي كان بينهن عصاميات أبن عن قدرات لا بأس بها ومثلت أعمالهن مختلف المدارس الفنية. وتنوعت أعمال هذا المعرض -الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 30 مارس- بين الألوان الزيتية والمائية ومواد أخرى أنجزت على القماش والورق حيث عبرت من خلالها هؤلاء التشكيليات عن مختلف أحاسيسهن وأوجاعهن ونظراتهن للحياة. ومن بين المشاركات في هذا المعرض الفنانة ناريمان غلام الله التي عبرت عن دورة الحياة من خلال أحذيتها الشخصية فجاءت لوحاتها وخصوصا الزيتية منها التي أنجزتها على القماش بعناوين تعبرعن حركات الإنسان اليومية ك«أنا آت” و«أنا أجري” و«أنا أنتظر” وغيرها. كما تستوقف الزائرإبداعات جميلة للتشكيلية االفرانكو-جزائرية جوهربعوج التي قدمت لوحات من الأكريليك والحبرالصيني عبرت من خلالها عن الأنوثة وحلاوة الحياة فكان من أعمالها “لحن الصمت” و«لحن العطور” و«اللحن الأزرق”. أحلام كوريوغلي -خريجة المدرسة الوطنية للفنون الجميلة- فضلت من جهتها التعبيرعن أمراض هذا العصرمن خلال لوحات زيتية في الفن التجريدي ميزها خصوصا استعمال مادة الميكا السوداء كتعبيرعن هذه الأمراض “التي تقتل في الخفاء وبلمح البصر”كما قالت. وجمع المعرض أيضا أعمالا في الفن نصف التشخيصي لحورية منعة التي قدمت بورتريهات بالألوان الزيتية والأكريليك لنساء جزائريات من مختلف المناطق برزت بينها لوحة تكريمية لعائشة حداد التي اعتبرت المشاركة أنها “من رواد الفن التشكيلي الجزائري النسوي”. ويجد قاصد المعرض أعمال جميلة أخرى للتشكيليات شفيقة بندالي وصابرينة نهاب وكريمة صحراوي وحسينة نهاف تنوعت في تعابيرها ومدراسها وتدرجات ألوانها ولكنها عبرت كلها عن أحاسيس وطموحات حواء. وتخلل المعرض الذي يقيمه سنويا كل شهرمارس قصرالثقافة- شهادات حية عن عائشة حداد -التي توفيت في 2005- لفنانات وصديقات عايشن الراحلة وعشن معها وأيضا قراءات شعرية للأديبة إنعام بيوض استقتها من أبيات مجموعتها الجديدة “وهج المحار .”