إدارة البيت الابيض، لم تفرض شيئا على احد، فهي المدركة لاختلاف المقاييس البشرية في تنوع الكرة الأرضية. والرئيس باراك اوباما أعترف في غانا بحق كل دولة في "تبني الديمقراطية التي تناسبها"، وأمريكا لن تفرض نظاماً بعينه على دول القارة الأفريقية، لكن الدعم الأمريكي للتنمية سيكون مرتبطاً باحترام القواعد الديمقراطية، التي لم تعد الانتخابات وجهها ألأوحد. وحال أفريقيا لم ترض "اوباما" "رغم التقدم الذي أحرزته بعض الدول في مناطق مختلفة من أفريقيا، فهو المدرك أن هناك العديد من الملفات التي ما زالت تحتاج إلى مزيد من العمل لإنجازها"، سيما بعض الأزمات التي تشهدها القارة السمراء، مثل مشكلة إقليم "دارفور" غربي السودان، والمشكلة الصومالية. لكن حال غانا، الواقعة على الساحل الغربي للقارة الأفريقية، والتي يبلغ عدد سكانها نحو 24 مليون نسمة، وكانت أحد أكبر مراكز تجارة العبيد، رأى فيها باراك اوباما نموذجاً للدول الديمقراطية في أفريقيا"، حيث كانت من أوائل الدول الأفريقية جنوب الصحراء، التي نالت استقلالها عام 1957. وهذا النموذج المتميز من وجهة نظر الرئيس الأمريكي سيجعل الولاياتالمتحدة تواصل دعمها لجهود مكافحة العديد من الأمراض المتوطنة في القارة الأفريقية، ومنها أمراض الملاريا والسُل والشلل، من اجل بلوغ تقدم ملحوظ في المجال الصحي. وياتي دعم واشنطن للجهود الصحية من خلال "إستراتيجية عالمية هدفها " وقف الوفيات الناجمة عن أمراض مثل الملاريا والسل، والقضاء على الشلل، و مكافحة الأمراض الاستوائية، التي أُهملت، من خلال تقديم استثمارات لدعم حماية الصحة العامة. والرئيس الأمريكي الذي رفع شان قارة افريقيا عاليا.. بعد عناء تاريخي طويل، سبقه خطابه المثير أمام البرلمان الغاني، وهو يحل ضيفا أمريكيا يحمل الخصائص الإفريقية على الرئيس جون آتا ميلز، في أكرا، عندما قال بعد ماراثون قمة مجموعة الثمانية، ومباحثاته في موسكو: أن أفريقيا ليست معزولة عن العالم" عندما تحدد مقاساتها الديمقراطية بمقاسات أمريكية معتمدة رسميا في العالم الكوني الجديد.