كشف وزير الطاقة والمناجم عن سعي الجزائر لإنشاء معهد للعلوم والتقنيات النووية هو الأول من نوعه، معلنا أنه سيعمل على التخلص من التبعية فيما يتعلق بالموارد البشرية في هذا المجال، من خلال تكوين مهارات جزائرية مائة بالمائة، ليؤكد من جهة أخرى أن قرار إنشاء هذا المعهد " لا يعني أن الجزائر قررت أن تكون لها محطة نووية" تسعى الجزائر قريبا إلى إنشاء معهد للعلوم والتقنيات النووية على مستوى ولاية غرداية، والذي أشار وزير الطاقة والمناجم في ندوة صحفية نشطها بوهران إلى أنه سيتكفل بتكوين موارد بشرية ومهارات جزائرية في المجال، مشيرا إلى أن قرار إنشائه لا يعني أبدا أن الجزائر قد قررت أن تكون لها محطة نووية مشيرا في هذا الصدد إلى أن إنشاء محطة نووية يتطلب تحليلا عميقا قبل اتخاذ قرار سياسي يراعي المحاسن والمساوئ سواء فيما يتعلق بالجانب المالي والبيئي، كما أوضح أنه ومن بين المساوئ التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار الطبيعة الزلزالية للمنطقة انطلاقا من أن اليورانيوم يجب تخصيبه وأن الجزائر لا تتوفر حاليا على الوسائل الضرورية لهذه العملية ولمعالجة الإشعاعات، حيث قال الوزير إن "الصعوبات لا تطرح بالنسبة للنووي كما هو الشأن بالنسبة للطاقة الشمسية ولكن القاسم المشترك لهاتين الطاقتين يتمثل في التكاليف الباهظة"، ليضيف أن الجزائر تبدو أكثر استعداد لخيار الطاقة الشمسية وأن النووي لا يشكل في الوقت الحالي أمرا استعجاليا. وحول هذا المعهد المستقبلي، أشار المسؤول الأول عن قطاع الطاقة والمناجم إلى أن هذا المشروع يندرج في إطار إستراتيجية تهدف إلى التحكم الجيد في العلوم والتقنيات النووية، وبالتالي تمكين البلاد من بناء محطاتها ولا سيما الشمسية منها اعتمادا على طاقاتها البشرية ووسائلها الخاصة، ليتطرق بعدها إلى موضوع استقرار أسعار النفط الذي أرجعه إلى القرار التاريخي الذي اتخذته منظمة الأوبيب لدى اجتماع أعضائها بوهران في 19 ديسمبر المنصرم، والذي أفضى إلى تخفيض منتوج النفط بأثر رجعي إلى 2.4 مليون برميل يوميا، كما أكد أن الآثار المرجوة من القرار الذي تمخض عن اجتماع وهران قد تم بلوغها فيما يتعلق بسوق النفط خاصة على ضوء نزول احتياط النفط العالمي إلى 52 يوما أمام احتياط يقدر ب 59 يوما حاليا، فيما ارتقب خليل تسجيل ارتفاع في أسعار النفط بالمستوى الذي تضطلع إليه البلدان المصدرة للبترول مع نهاية السنة الجارية 2009 أو مع بداية السنة المقبلة 2010 " حتى و أن لم تذهب التوقعات إلى تحقيق أسعار قياسية مثلما حدث في بعض الفترات".