استقبل معن بشور الأمين العام السابق للمؤتمر العربي والمنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية في مكتبه وفداً من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة وبحضور أبو محمد وأبو جهاد علي وأبو ياسر من قيادة الجبهة بحضور جورج قربان رئيس الهيئة الادارية للمنتدى القومي العربي في جبل لبنان ويحيى المعلم أمين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى في سجون الاحتلال. تم في هذا اللقاء مناقشة جملة من القضايا المتصلة بالصراع مع العدو الصهيوني، حيث أكد المجتمعون على أولوية العمل على إنهاء حال الانقسام الفلسطيني في إطار الحوار الوطني الشامل بين كافة الفصائل وعلى قاعدة المقاومة بكل أشكالها للعدو الصهيوني. ولاحظ المجتمعون في تصريحات الرئيس الأمريكي أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون التي تطالب الفلسطينيين والعرب بتقديم مزيد من التنازلات للعدو الصهيوني ما يؤكد المخاوف المطروحة بأن لا تغيير جوهرياً في الموقف الأمريكي، وأن ما ظنه البعض بداية ضغط على حكومة نتنياهو قد تحول إلى ضغط على السلطة الفلسطينية والأنظمة العربية المدعوة بدورها إلى مزيد من التضامن والاتحاد والتماسك والتمسك بالثوابت الوطنية والقومية. وإذ دعا المجتمعون حسب البيان الذي تحصلت "صوت الأحرار" نسخة منه السلطة الفلسطينية إلى التراجع عن قرار انفعالي غير مبرر باغلاق مكتب الجزيرة في رام الله، منوهين بدور "الجزيرة" على مدى 13 عاماً بمواكبة إعلامية متميزة لنضال الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، جددوا الدعوة إلى ضرورة فتح تحقيق فلسطيني وعربي ودولي في قضية اغتيال الرئيس الشهيد ياسر عرفات خصوصاً بعد ان اتضح وجود اجماع فلسطيني على تحميل العدو الصهيوني مسألة دس السم له خلال حصاره في رام الله. كما تداول المجتمعون أيضاً في مجمل التحركات العربية والدولية من ملتقيات ومحاولات كسر الحصار، أبدى وفد الجبهة استعداده للمشاركة في الاجتماع التحضيري لملتقى دعم المقاومة العربي الدولي ، كما في أي تحضيرات لعقد الملتقى العربي الدولي لحرية الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال والذي سيعقد في وقت لاحق. وكان بشور قد تحدث في وقت سابق في مهرجان أقامته جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في قاعة الشعب في مخيم شاتيلا في ذكرى تأسيسها الثالثة والأربعين، مشيراً إلى محطات هامة في تاريخ الجبهة التي ولدت في القدس وحملت راية فلسطين وبقيت رمزاً للوفاء للقضية ولكل المناضلين في سبيل القضية. بشور شدد في كلمته على أن الانتصار الوحيد الذي حققه العدو الصهيوني في صراعه مع شعب الانتفاضة والمقاومة في فلسطين هو في الانقسام الفلسطيني الراهن الذي يتعمق يوماً بعد يوم ليلحق أفدح الأضرار بالقضية الوطنية الفلسطينية خصوصاً وبالقضية العربية عموما،ً وبكل أصدقاء فلسطين على امتداد العالم وهم يتزايدون يوماً بعد يوم وقد لمسنا عمق التحول في الرأي العام العالمي إبان ملحمة غزة وهو ما أخاف الصهاينة وعلى رأسهم ليبرمان الذي قال "إن اكبر مشكلة يواجهها الصهاينة هي التحول في الرأي العام العالمي". من هنا دعا بشور إلى ضرورة إيلاء البعد العالمي للقضية ما يستحق من تواصل وتفاعل عبر ملتقيات ومنتديات وقيام جبهة عالية مناهضة للعنصرية والامبريالية تكون بمثابة "باندونغ شعبية" كباندونغ التي أطلقها عام 1955 جمال عبد الناصر مع عدد من عمالقة العالم الثالث. وشدد بشور على أن التمسك بحق العودة، وحشد كل الطاقات فلسطينيا ولبنانياً وعربياً ودولياً لصونه وتطبيقه، هو الرد الوحيد على كل مشاريع التوطين والوطن البديل التي يراد منها إثارة الفتنة بين الاخوة الفلسطينيين وأشقائهم العرب، مجدداً العهد على مواصلة النضال حتى تتحرر كل الأرض العربية من فلسطين إلى العراق إلى الجولان إلى شبعا وتلال كفرشوبا، بل حتى تتحرر الارادة العربية من كل ارتهان أو خضوع أو إذعان على حد تعبيره.