دعا سفير الجزائر في لبنان السيد إبراهيم بني عودة إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها الأساس في مواجهة المشاريع الصهيونية، والتمسك بالمقاومة كخيار لتحرير الأرض والإنسان من خلال توحيد قوى المقاومة، حسب ماأوردته أول أمس وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وقال خلال لقائه أمس بوفد من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة "أن دعوتنا هذه تنبع من حرصنا على مصلحة الشعب الفلسطيني، وسنبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية حتى نيله الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على أرضه بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم. وأضاف أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يولي اهتماما كبيرا للقضية الفلسطينية وأن الشعب الجزائري قدم الكثير من الشهداء حتى أصبح صاحب ثورة المليون شهيد، حيث توحدت كل قوى المقاومة خلف جبهة التحرير الوطني الجزائرية، لينتصر الشعب الجزائري على قوى الاستعمار والاحتلال ويحقق الاستقلال" وأردف في الصدد:" لذا نأمل من الشعب الفلسطيني وفصائله إنهاء الانقسام الداخلي الحاد لأنه ليس في صالحهم بل يصب في مصلحة العدو الصهيوني، ونحن نحب فلسطين كما نحب الجزائر". من جهته نقل الجمعة تهنئة قيادة الجبهة وأمينها العام الدكتور واصل ابو يوسف ونائبه ناظم اليوسف بمناسبة العيد الوطني للجزائر، وحيا مواقف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والحكومة والشعب الجزائري على الدعم الكبير والتعاطف اللامحدود مع الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية. وأكد أن القضية الفلسطينية تتعرض لتحديات كبيرة تقع في مقدمتها الأطماع التوسعية والعدوانية الصهيونية التي تستهدف شطب الحقوق الوطنية خاصة حق العودة والقدس، واستمرار الاستيطان في الضفة الغربية، وبناء جدار الفصل العنصري، لقطع الطريق على إمكان قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة، ومن ثم التعاطي مع مفهوم الدولة باعتبارها محمية اسرائيلية تابعة تطبيقا للمشروع الإسرائيلي "السلام الاقتصادي". كما أطلع الجمعة وعضوا الجبهة المرافقان له أبو محمد خالد وأبو جهاد علي، السفير الجزائري موضوع الحوار الوطني الفلسطيني، مؤكدين على الدور الذي تقوم به الجبهة من أجل إنجاح الحوار الوطني وإنهاء الانقسام الداخلي، والعمل على رسم استراتيجية وطنية، والتمسك بخيار المقاومة باعتباره الخيار الأجدى في مواجهة الاحتلال الصهيوني ومشاريعه. من جانبه رحب سفير الجزائر بوفد الجبهة، وشكر قيادتها على تهنئتها للجزائر بعيدها الوطني.