تنظّم مؤسسة »فنون وثقافة« لولاية الجزائر، الدورة التاسعة لأندلسيات الجزائر، تحت شعار »نوبة في عيد الجزائر« ابتداء من يوم غد و إلى 23 جوان الجاري، على مستوى فضاءات المركب الثقافي العادي فليسي بمسرح الهواء الطلق، وهذا في إطار نشاطاتها الفنية وبهدف الحفاظ على الموروث الثقافي الموسيقي الكلاسيكي الجزائري. يشمل برنامج التظاهرة سهرات وأمسيات خاصة بالفن الأندلسي الأصيل، وعلى مدار أسبوعين يستمتع الجمهور العاصمي بأجمل النوبات التي تتناسب وذوق الحضور، ويعود تاريخ الفن الأصيل إلى التواجد العربي في الأندلس في القرن الثامن الميلادي، حملته شعوب هذه المناطق إلى شمال إفريقيا خلال موجات الهجرة التي تمت بعد سقوط الحضارة الإسلامية بالأندلس . وحسب برنامج مؤسسة »فنون وثقافة« في موسم أندلسيات التاسع أن تضفي لمسة أندلسية ربيعية صيفية تجمع بين أصالة هذا اللون الفني العريق والاحتفالات بخمسينية استقلال الجزائر في فضاءات المركب الثقافي العادي فليسي، من خلال السهرات والمواعيد التي ستحييها أعرق الجمعيات الموسيقية الأندلسية وأعذب الأصوات بأدائها لأشهر النوبات الأندلسية، حيث ستحيي إحدى عشرة جمعية سهرات »أندلسيات الجزائر«، بالإضافة إلى مشاركة مميزة للفنانتين دليلة فرحي وصباح الأندلسي. وتعد الفنانة دليلة فرحي، خريجة جمعية »الفخارجية« وتتلمذت على يد كمال بلخوجة وقبله الأستاذ ناصر بن مرابط الذي لقنها العزف على الماندولين، ثم تعلمت على يد الأستاذ أرزقي حربيت بالقسم العالي بمعهد الموسيقى لتنخرط سنة 1997 بجمعية الفنون الجميلة، ولدليلة ألبومين في نوع الصنعة، وهما عملان فنيان جديران بالاهتمام.
أما الفنانة صباح الأندلسي فهي فنانة تنحدر من عائلة فنية تهوى الموسيقى الأندلسية، سجلت أول وصلة غنائية لها مع جمعية قرطبة بالجزائر العاصمة سنة 2008 وقد رافقت عدة أسماء لامعة في فضاء الأغنية الأندلسية مثل دليلة مقادير وكهينة بوسافير، وخلال تواجدها مع جمعية السندسية تحت إشراف الأستاذ موسى هارون والهادي بوكورة مع جمعية الفنون الجميلة، بالإضافة إلى جمعيتي قرطبة ومزغنة مع الأستاذ كمال بلخوجة ورضا بسطانجي، تمكنت الفنانة من صقل موهبتها ورقّتها إلى مصاف الأسماء الكبيرة. وتجدر الإشارة، كانت الانطلاقة الأولى لأندلسيات الجزائر سنة 2003 وحملت شعار » نوبة لأجل الضحايا«، وكانت موجهة خصيصا لأولئك الذين عاشوا أحداث زلزال بومرداس، وتوالت السهرات في كل موسم .