حذرت الجزائر، أمس، من خطر تواجهه منظمة الدول المصدرة للنفط»أوبك«بسبب تجاوز سقف إنتاجها المحدد في ديسمبر الماضي مما أدى إلى تراجع حاد يشهده سعر البرميل منذ ثلاثة أشهر، حيث دعا وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي في بداية اجتماع المنظمة بفيينا إلى خفض الإنتاج لتفادي تدهور السوق الدولية. أثار وزير الطاقة والمناجم في تصريح له في بداية اجتماع منظمة »أوبيك« أمس بفينا التدهور الكبير الذي تشهده أسعار النفط في الأسواق الدولية منذ ثلاثة أشهر بحيث قارب سعر البرميل 90 دولار خلال الأيام الفارطة وهو أدنى مستوى تم تسجيله منذ سنة ونصف، بعد ذروة فاقت 110 دولار بداية شهر مارس الفارط. وجاء تطرق يوسفي إلى الوضعية السيئة للسوق الدولية للنفط، في ظل تجاوز المنظمة لسقف الإنتاج الذي تم تحديده في شهر ديسمبر ليصل إلى 31.85 مليون برميل في اليوم، مما تسبب في ارتفاع المخزون العالمي مع تراجع الطلب. واعتبر يوسفي أن منظمة الدول المصدرة للنفط »تواجه خطرا حقيقيا« بعد رفع وتيرة إنتاجها التي تجاوزت بكثير السقف المحدد في ديسمبر الفارط.وعبر وزير الطاقة على هامش الملتقى الخامس ل»أوبك« عن رغبة الجزائر في أن يسود اجتماع المنظمة»وعي بالأثر السلبي (لرفع إنتاج النفط) على الأسعار لاسيما خلال الأسابيع الأخيرة التي تدفعن أن نقول أن منظمة الأوبيك تواجه بالتالي خطرا حقيقيا«. واعتبر يوسفي أن سوق الخام»غير متوازن ويبقى العرض يفوق الطلب منذ عدة أسابيع«، مؤكدا أن كل التحاليل تدل على أن إنتاج الأوبيك الضروري لتموين السوق العالمية بالشكل اللازم تقدر ب 29.9 مليون برميل في اليوم، مشيرا إلى أنه "تتم تغطية الطلب العالمي بشكل واسع انطلاقا من نسبة إنتاج تقدر ب 30 مليون برميل في اليوم«.مؤكدا أن» الأوبيك« مطالبة بخفض إنتاجها أو الإبقاء على سقف الإنتاج المحدد في ديسمبر الماضي. وأكد يوسفي أن »أي رفع للإنتاج فوق المستوى الذي تم تحديده في شهر ديسمبر الفارط لا يصلح إلا لرفع قيمة المخزون ونحن اليوم نشهد ارتفاعا في وتيرة إنتاج المنظمة فالأرقام تشير إلى إنتاج من 31.8 إلى 32 مليون برميل في اليوم ونحن نتوفر على فائض بقيمة 1.8 إلى 2 مليون برميل في اليوم وهو يضر بالأسعار«.