تطرق المقدم بلقاسم عبد الحكيم، المكلف بجناح الخدمة الوطنية على مستوى معرض الجيش الوطني الشعبي بقصر المعارض الذي تتواصل فعالياته لليوم خامس على التوالي تحت عنوان »ذاكرة وإنجازات«، إلى الحديث عن المجهودات الجبارة التي قام بها العناصر الاحتياطيين غداة الاستقلال، حيث أنهم ساهموا في بناء الوطن من خلال المشاركة في عديد المشاريع ذات البعد الوطني على غرار القرى الفلاحية، السد الأخضر وطريق الوحدة الإفريقية. أكد المقدم بلقاسم، أن الخدمة الوطني ومنذ تاريخ تأسيسها في سنة 1969، وفي فترة وجيزة حققت ورشات عظيمة انطلاقا من إنجاز طريق الوحدة الإفريقية وهو المشروع الذي ما زال إلى يومنا هذا مصدر فخر لأصحابه الذين شاركوا فيه منذ أكثر من 30 سنة، فقد استطاع شباب وبإمكانيات بسيطة أن يصنعوا المعجزات ويشقوا الطريق في وسط الصحراء، كما تم إنجاز السد الأخضر والقرى الفلاحية وبالتالي، فإن دور الخدمة الوطنية في بناء الوطن والاقتصاد لا يستهان به. وفي حديثه عن الإعفاء من الخدمة الوطنية، قال المقدم بلقاسم، لا يوجد قانون ينص على الإعفاء، قد يعفى كفيل العائلة أو المصاب بعجز، أما في الحالات العادية فإن الإعفاء استثناء وليس أوتوماتيكي، حيث يمنح لفئة معينة لأسباب إدارية عديدة، أما فيما يتعلق بتقليص مدة الخدمة الوطنية فغنني لست مخولا للرد على هذه الإشكالية، وكل ما يمكنني تأكيده هو أن الموضوع بحاجة إل دراسة عميقة يتم من خلالها استشارة الخبراء وإشراك كل الفاعلين في الميدان بهدف الوصول إل قرار موضوعي. وقد تحدث المقدم عن موضوع حذف الصيغة التي تحدد سبب الإعفاء من الخدمة الوطنية على البطاقة التي تمنح للشخص المعني، وقال إنها محل دراسة إلى حد الساعة، فيما أشار إلى قداسة الخدمة الوطنية التي تعد واجبا وطنيا وأن التهرب منها هو رفض لنداء الأمة. وقد جاء رد المسؤول العسكري على سؤال حول سبب اختيار بعض الأوقات غير المنسابة لتوقيف المتهربين من أداء الخدمة الوطنية والتي عادة ما تصادف الأعياد والمواسم. وعن مشروع مكاتب التوجيه الخاصة بالخدمة الوطني، أوضح المقدم أن العمل على هذا الملف انطلق منذ سمنة 2006 وبعد أن عدد المكاتب محدودا، بلغ اليوم 13 مركز و25 مكتب على مستوى ولايات الوطن على غرار إليزي، أدرار، تيندوف ومدينة عين صالح ، في انتظار الوصول إلى تغطية أكبر، بما يسهل على المواطنين عملية التنقل والاتصال بهذه المكاتب لتسوية وضعيتهم اتجاه الخدمة الوطنية.
المديرية المركزية للمعتمدية في خدمة الجيش وضحايا الكوارث الطبيعية أوضح العقيد كينن الطيب، المسؤول على جناح المديرية المركزية للمعتمدية بقصر المعارض، أن دور المديرة يرتكز على دعم الجيش وتزويده بالألبسة وأثاثا الإنقاذ، التخييم، الوجبات القتالية والأغذية، إضافة إلى الوسائل الميدانية وكذا إغاثة المنكوبين في الكوارث الطبيعية عن طريق توفير وسائل الطهي الميداني، تقديم وجبات ساخنة وباردة، هي قدرات هائلة لتغطية كل الحاجيات والتصدي لأعتا الظروف. كما تضطلع المديرية بمهمة السهر على ضمان الوقاية وحفظ الصحة في مجال التغذية المتعلقة بمستخدمي الجيش الوطني الشعبي، وكذا تجديد وتطوير تقنيات مناهج تسيير وسائل المعتمدية بالتكوين الجيد للمورد البشري حسب الاختصاص، أما فيما يخص التكوين فقد أكد العقيد، أن المديرة تملك مدارس متميزة بدورها الفعال في تدعيم القوات المسلحة بإطارات ذات تكوين راق يساهم بدرجة كبيرة في التحكم الجيد والتسيير العقلاني في الموارد البشرية والمادية. وعليه نجد المدرسة العليا للإدارة العسكرية التي تختص بتكوين الطلبة الضباط العاملين في نظام »ل.م.د« قصد الحصول على ليسانس فقي شعبة الإدارة العسكرية اختصاص التسيير، كما يتم تكوين ضباط في تخصص الإدارة العسكرية، إضافة إلى تربص ضباط الإتقان في الإدارة العسكرية، وللالتحاق بالمدرسة يجب الحصول على شهادة بكالوريا في تخصصات التسيير بمعدل 12 فما فوق والمرور على اختبار بسيكوتقني في تربص يدوم 5 سنوات. وبالإضافة إلى هذه المدرسة هناك مدرسة التكوين التقني للمعتمدية واليت تختص في تكوين الطلبة ضباط الصف المتعاقدين في الإدارة العسكرية وتربصي إتقان لفائدة ضباط الصف العاملين، كما تضم المديرية مركز للتكوين التقني للمعتمدية يضمن تكوين لأصحاب مستوى التاسعة أساسي في 11 مهنة مثل القصابة، الحلاقة، الطهي وغيرها من التخصصات المهنية. ويوجد بالمديرية المبخر المركيز للمعتمدية في حماية المستهلك وكذلك فرع الإعلام الآلي الذي يختص بضمان قاعدة التكوين عن بعد بهدف منح إمكانية إرسال المعلومات البيداغوجية دون الحاجة إلى التنقل وغيرها من الأهداف التعليمية والتكوينية.