أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي أن المهرجان الثقافي الإفريقي الذي احتضنته الجزائر من 5 إلى 20 جويلية حقق نجاحا وطنيا ومحليا وأبرز الهوية الإفريقية للجزائر من خلال كل النشاطات التي نظمت في إطاره ومن ضمنها 30 سهرة موسيقية بالعاصمة. أبرزت خليدة تومي التي نزلت أول أمس ضيفة على القناة الثالثة للإذاعة الوطنية لتقديم حصيلة المهرجان الإفريقي أن هذا الأخير" أعطى صورة جيدة عن بلد يسوده السلم و الفرح في انتظار تقديم التقييم النهائي لنتائج المهرجان بالتنسيق مع الوزارات المعنية"، وأضافت تومي أن الجزائر التي سجلت عودتها القوية إلى الساحة الدولية احتضنت الأفارقة على مدى 15 يوما لتؤكد على هويتها الإفريقية ولتثبت من خلال تحضيرها لحدث بأهمية المهرجان الثقافي الإفريقي أنها دولة قوية، وذكرت تومي بمجمل النشاطات التي أقيمت في إطار المهرجان والتي شملت بالإضافة إلى العاصمة مختلف ولايات الوطن ،وفيما يخص الوسائل والمواهب التي تم الاستعانة بها في المهرجان قالت تومي إنها جزائرية مائة بالمائة،وأكدت المتحدثة من جهة أخرى على ثراء وتنوع أنشطة المهرجان مشيرة إلى الملتقيات والندوات الفكرية التي تناولت مواضيع ثرية ومتنوعة وذات بعد إفريقي وإلى ثلاثين سهرة موسيقية برمجت يوميا بالجزائر العاصمة" كان علينا توفير وسائل مالية ومنظمين محترفين ونحن فخورين جدا بامتلاكنا لقدرات ومواهب شابة كان لها الفضل في نجاح المهرجان "، وتطرقت تومي خلال الحصة إلى مستقبل قطاعها فأشارت في هذا الصدد إلى عدة مشاريع منها مشروع المركز العربي لعلم الآثار والمتحف البحري للجزائر العاصمة والمكتبة العربية-الجنوب أمريكية- للإشارة فإن المهرجان الثقافي الإفريقي الذي عاد إلى الجزائر بعد أربعين سنة شهد في طبعته الثانية مشاركة 50 بلدا إفريقيا، و تضمن عدة تظاهرات ونشاطات ثقافية من ضمنها سهرات فنية وندوات وملتقيات في الفكر والتاريخ والسينما على غرار ملتقى "كتاب إفريقيا" ، " إفريقيا والحركات التحررية" ..الخ ، بالإضافة إلى إقامة الفنانين بزرالدة والتي جمعت مبدعين أفارقة من مختلف الأجيال وفي مختلف الأجناس الإبداعية