كشفت أمس وزارة التربية عن أنها أنجزت وطبعت 61 مليون كتاب على مجموع 25 ألف مؤسسة مدرسية، وقامت بتوزيعها بداية من شهر أفريل المنصرم في ولايات الجنوب، وقد منحتها الأولوية المطلقة في ذلك، فيما وزعتها على باقي الولايات الأخرى بداية من 15 جوان الماضي، إلى جانب إنجاز خمسة كتب جديدة، وخمسة أدلّة خاصة بمعلمي الأطوار الثلاثة، وأكدت الوزارة أن 8.389.139 تلميذا سيستفيدون من هذه الكتب، 50 بالمائة منهم يحصلون عليها مجانا. وقالت وزارة التربية الوطنية عن الكتاب المدرسي في البيان الذي أصدرته، وتسلمت »صوت الأحرار« نسخة عنه: » إنه وسيلة تعليمية ضرورية للعملية التربوية من تعليم وتعلّم، وهو أداة بيداغوجية متميزة تُترجم المحتوى التصوّري للبرنامج إلى أنشطة ووضعيات تعليمية وفق مساعي وطرائق محددة«. وكشفت أنها بلغت درجة الكمال في هذا المجال في ظرف قياسي، بل وأصبحت منذ بضع سنوات تنتج وتطبع وتوزع أكثر من احتياجات تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة. وحسب ما أعلنت عنه الوزارة، فإن إنتاجها من الكتب المدرسية قبل الشروع في الإصلاح التربوي لم يكن يتجاوز 26 مليون كتاب سنويا في كل الأحوال، وهو ما كان يُعادل تغطية 50 بالمائة من مجموع الاحتياجات، وما مُعدّلهُ كتاب واحد لكل تلميذين، ولم يكن الكتاب المدرسي في تلك الفترة يشمل كل الاختصاصات، بل كان يقتصر على عدد محدود من المواد والمستويات التعليمية، وفي فترة ما بعد الإصلاح ارتفع إنتاج الكتب المدرسية من العدد المذكور إلى ما يزيد عن 60 مليون كتاب مدرسي، وهو ما سمح بتمكّن وزارة التربية الوطنية من توفير كتاب لكل تلميذ، وفي كل مادة تعليمية، وهذا تحديدا ما سمح للإصلاح التربوي، الذي شُرع فيه سنة 2003 من امتصاص العجز المسجل تدريجيا إلى أن تمّ ضمان تغطية كلية تُعادلُ 110 بالمائة من الاحتياجات، وهذا يعني أن وزارة التربية أصبح لها فائض سنوي من الكتب المدرسية بنسبة 10 بالمائة، وإلى حدّ الآن أنجزت 168عنوانا مُدققا ومُصادقا عليه من قبل لجان مختصة، وبذلك يكون العدد الإجمالي المتراكم للكتب المدرسية المُنتجة منذ بداية الإصلاح حتى الآن قد فاق 350 مليون كتاب. ونظرا لهذه الوفرة من الكتب المدرسية، فقد أصبح استعمال الكتاب المدرسي في كل المواد إجباريا لكل التلاميذ، وفي كل الأطوار التعليمية، وهو وفق ما يعلم الجميع أصبح ذو نوعية متميزة، مستوفاة لكافة المعايير الدولية وحسب ما أعلنت عنه الوزارة، فإنها أصبحت اليوم تُسلّم الكتب مجانا لما يزيد عن 4 ملايين تلميذ، وهو ما يساوي نسبة 50 بالمائة من مجموع التلاميذ، ويتعلق الأمر بتلاميذ المستوى التحضيري، والسنوات الأولى ابتدائي، وأبناء الأسر المعوزة، وستمنح في السنة الدراسية 2012 2013 لمجموع 8.389.139 تلميذ للأطوار التعليمية الثلاثة )الابتدائي، المتوسط والثانوي(. وقالت في ذات الوقت، أنها قامت في هذه السنة بإنجاز وطبع وتوزيع 61 مليون كتاب مدرسي، تمّ توزيعها على 25000 مؤسسة مدرسية، مُنحت فيها الأولوية المطلقة لولايات الجنوب بداية من شهر أفريل، وباقي الولايات بداية من 15 جوان المنصرم، وأكدت أن عملية التوزيع نجحت بفضل 53 مركز ولائي، و10 مراكز جهوية تابعة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، وقد شرعت في عملية البيع في شهر ماي عبر 600 مكتبة خاصة معتمدة، و10 نقاط بيع تابعة للديوان. زيادة عن هذا قالت الوزارة أنها أنجزت 5 كتب جديدة، طُبع ووُزّع ثلاثة منها، ويتعلق الأمر بكتابي التربية التشكيلية لسنتين دراسيتين، ومقرر أن تنجز كتب أخرى لمواد أخرى، كما تم إنتاج 5 أدلّة بمجموع 268000 نسخة، خاصة بالمعلمين لكل مستوى من مستويات التعليم الابتدائي