لا يزال القتل والاختطاف يطال الصحافيين السوريين والأجانب في موجة العنف التي لم تهدأ في هذا البلد العربي، حيث أشارت لجنة حماية الصحافيين إلى مقتل 14 صحافي إلى حد الآن في المنطقة التي أصبحت تصنف ضمن أخطر المناطق على سلامة الصحفيين في العالم. عندما تمتنع الحكومة عن الترخيص لكل الصحافيين الأجانب بتغطية الأحداث ويصعب على المراسلين الأجانب الحصول على تأشيرات لتغطية النزاع على ترابها، يلجأ الكثيرون إلى طرق غير شرعية للدخول إلى سوريا ما يسقط عنهم حقوقهم المدنية، في حين تتعرض منشآت إعلامية محلية لهجمات مسلحي المعارضة. ويدعو عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين السوريين الأستاذ هيثم يحيى محمد المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية الصحافيين الذين يتعرضون يوميا لخطر الموت في سوريا. من جهته أدان رئيس بعثة مراقبة الأممالمتحدة في سوريا الجنرال أبا بكر غاى، أول أمس، أعمال العنف التي تستهدف الصحافيين بعد اختفاء مراسلين يعملون في وسائل إعلام رسمية سورية وقال المبعوث مهما كان البلد فان الأممالمتحدة متمسكة بالصحافة ووسائل الإعلام وللصحافة دور كبير تلعبه في هذا البلد لذلك ندين كل أعمال عنف ضد وسائل الإعلام أيا كان مرتكبوها. ومن جانبه أدان رئيس المرصد السّورى لحقوق الإنسان رامى عبد الرحمن اغتيال الصحافيين مؤكدا انه "حتى وان كانوا مع النظام فإنهم صحافيون وليسوا مقاتلين يذكر أن مسلحين اغتالوا صحافيا في وكالة الأنباء السورية الرسمية »سانا« السبت الماضي في منزله في ريف دمشق بمحافظة دمشق وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان والوكالة السورية واغتال مسلحون ثلاثة صحافيين يعملون لقناة عامة بينما كانوا يرافقون الجيش النظامي الجمعة الماضي في عملية قرب دمشق.