كيف تمضي الممثلة القديرة بهية راشدي العشر الأواخر من شهر رمضان؟ أنا امرأة عاملة لذا أقضي معظم وقتي خارج المنزل وهذا الأمر لا يجعلني أنسى الأمور المنزلية بل بالعكس أقوم بكل الأمور التي تخص المطبخ وأحضّر كل المستلزمات التي تنقصه أي أقوم بكل شيء، و »الحمد لله ربي معاوني«. كيف تقضي راشدي يومها في رمضان؟ أبدأ نهاري بصلاة الفجر فأنا أحب الاستيقاظ باكرا، كما أفضل الخروج باكرا للتسوق ولكن للأسف أجد دائما معظم كي لا أقول كل المحلات لا تزال مغلقة.. أكثر ما لفت انتباهي في هذا الشهر الفضيل هو انتشار الواسع للأوساخ في الأسواق وهذه الأمور تحبطني فعلا كما يثير اشمئزازي بعض التجار الذين يريدون بيع سلعتهم بالغصب وعنوة أي لا يدعون المشتري يختار بنفسه ما طاب له من خضر أو فواكه. بذكرك لمسألة البيع والشراء ما رأيك في ارتفاع الأسعار؟ موضوع الأسعار »حدث ولا حرج« ليست أبدا في متناول الشخص الصائم البسيط، وتمنيت أن تكون هناك تخفيضات للأسعار بمناسبة حلول الشهر الكريم أو العيد المبارك، أليست هناك رحمة على الرجل الذي يخرج من السوق بقفته شبه فارغة أو للطفل الصغير. أغلبية التجار »ياويلهم« فهم من يتسببون بارتفاع الأسعار في المواسم الدينية والوطنية وأصبحت أسواقنا سباحة حرة وماذا عسانا القول غير »الله يحنن القلوب على بعضنا البعض« ويجب اغتنام فرصة تقديم يد المساعدة في هذا الشهر الفضيل. ما هي الأكلات التي تحبذها الفنانة راشدي في رمضان؟ أنا طباخة ماهرة أتقن صنع كل الأطباق الجزائرية والعربية والآسيوية والغربية أيضا بما فيها الأطباق البسيطة ك»شربة العدس« و »بطاطا فليو« و »المسفوف بالزبيب« وهي أطباق أعشقها ولا أنسى طبعا طبقنا التقليدي اللذيذ »الشخشوخة«.. فبعد صلاة العصر اتجه مباشرة إلى المطبخ لتحضير الفطور ولا أحب أن يدخل معي أحد إلى المطبخ فأحضر كل شيء وفي الأخير يحضّرون هم مائدة الإفطار. هل بهية راشدي بصدد إعداد حلويات العيد؟ في كل سنة أصنع »حلوة الطابع« وهذا لحب الأطفال لها كما أني معتادة على إعداد »شاراك المسكر« و »المقروط المعسل« وأقوم بصنع كمية كبيرة منها هذا لأني وأخواتي السبعة نقوم بتبادل حلوياتنا فكل واحدة تصنع نوعا خاصا بها وهكذا جرت العادة. كيف تقضين السهرات الرمضانية؟ أحاول مشاهدة كل المسلسلات فأفرح عندما أشاهد مسلسل ذا مستوى كما أني أتأسف إذا شاهدت العكس، ثم بعدها أخرج بالسيارة مع ابنة ابنتي »ميليسا«، وهي حبيبة قلبي، إلى شاطئ البحر نستمتع قليلا بنسيم البحر ثم نعود أدراجنا إلى المنزل. عدا مسلسل »دموع القلب« هل شاركت بهية راشدي في أعمال تلفزيونية أخرى؟ شاركت في مسلسل »السرعة الرابعة« والذي أنتجته المحطة الجهوية لقسنطينة عرض في بداية شهر رمضان، والسلسلة الفكاهية ل» واش كاين« التي ستعرض هذه الأيام أو بعد انتهاء الشهر الفضيل. ونحن على مشارف انتهاء الشهر المبارك وانتهاء الأعمال الفنية الرمضانية كيف تقيّم راشدي أعمالها الفنية؟ أعمالي كانت في المستوى المطلوب ويبقى الحكم الأخير طبعا لجمهوري العزيز. كما أن الكمال لله، وعلى الممثل أن يصلح من نفسه في كل مرة والتعلم من المشاهد السابقة. وفي رأيي على التلفزيون الجزائري أن يوفر لجنة سمعية بصرية خاصة بمشاهدة المسلسلات قبل عرضها وهذا لمراقبة نوعية المسلسلات وأيضا المستوى فيجب أن يكون المسلسل يتماشى وعاداتنا وتقاليدنا. ما هو الدور الذي تحلم بهية راشدي بتأديته؟ الدور الذي أحلم به أم لبطل مجاهد وهذا ما سأقوم به إن شاء الله في دور أم المجاهد الكبير كريم بلقاسم مع المخرج القدير أحمد راشدي انتظروه قريبا. كلمة أخيرة؟ أنا من القراء الوفيين ل جريدة »صوت الأحرار« وأوجه تحياتي للطاقم العامل بها أقول للشعب الجزائري: الجزائر ليست أرض ندوس عليها بل هي مسؤولية علينا، وهي نجمة من نجوم الدول وهناك شريحة من الشعب الجزائري الذي يطبق عليه ما قاله الله تعالى: »هم أحسن أمة أخرجت للناس« صدق الله العظيم.