أفردت مجلة الشرطة في عددها الأخير صفحاتها لعرض المسيرة والإنجازات التي حققها جهاز الشرطة الجزائرية على مدار خمسة عقود من الجهد في خدمة الوطن والمواطن، وهو ما لخصته افتتاحية العدد التي أكدت أن الشرطة الجزائرية استطاعت أن تقطع أشواط كبيرة وهامة في مسيرة التطور والعصرنة وإرساء دعائم شرطة احترافية ذات مصداقية عند المواطن. استعرض العدد 106 لمجلة »الشرطة« الصادرة عن المديرية العامة للأمن الوطني 50 سنة من الخبرة و المكاسب التي حققتها هذه المؤسسة العريق، وبمناسبة الاحتفالات بالذكرى ال 50 لتأسيس الشرطة الجزائرية سلط العدد من خلال مواضيعه الثرية الضوء على المراحل التي مر بها هذا الجهاز على مدار العقود الخمسة الماضية، كما خصصت حيزا هاما لمواضيع ذات علاقة بالأهمية التي توليها مؤسسة الشرطة الجزائرية للتكوين والتدريب المتميز ورفيع المستوى في إطار مساعي دعم وتحسين آداء الشرطة خدمة للوطن والمواطن. وفي إطار الاحتفالات بالذكرى الخمسون للاستقلال والشباب، لخصت افتتاحية العدد إنجازات الشرطة الجزائرية، حيث أكدت أنها استطاعت أن تقطع أشواطا كبيرة وهامة في مسيرة التطور والعصرنة والتحديث بداية بالتأسيس والهيكلة، ثم انتقلت إلى مرحلة أخرى تميزت بتدعيم الصفوف والتركيز على التكوين الجيد والتدريب المتقن بدعم لوجيستي هام شمل الوسائل التقنية والفنية الحديثة. وجاء في الافتتاحية التي حملت عنوان»جويلية 1962 جويلية 2012 ..50 سنة في خدمة الوطن والمواطن« أن »الشرطة الجزائرية ومن مرحلة إلى أخرى شهدت تقدما بارزا في شتى المجالات إلى أن وصلت إلى المرحلة الحالية التي ميزتها جملة من المواصفات بداية بالتخطيط المحكم والاستشراف للمتطلبات الراهنة في المجتمع وكذا التركيز على التكوين العصري الذي يتماشى مع المستجدات التي يعرفها تطور الجريمة«. وخلصت الافتتاحية إلى التأكيد بأن ما حققته الشرطة الجزائرية خلال الفترة الأخيرة يعد»مكسبا يضاف على سلسلة المكاسب المحققة منذ الاستقلال إلى يومنا هذا وصورة مشرفة صنعها رجال ونساء الأمن الوطني في سبيل أمن الوطن والمواطن«. وتضمن العدد التصريحات التي أدلى بها المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل في العديد من المناسبات، حيث ترجمت المسعى الذي يهدف إلى تحقيقه منذ تنصيبه على رأس جهاز الشرطة، وهو إرساء دعائم شرطة احترافية بوسائل حديثة وعصرية أساسها التسيير الراشد والسهر على حفظ الأمن واحترام القوانين لتكون ذات مصداقية عند المواطن.