قالت وزارة الخارجية التونسية، إن تونس تأسف لمقتل بحارين مصريين وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، برصاص باخرة حربية تونسية قبالة سواحل جزيرة قرقنة التابعة لمحافظة صفاقس في البلاد. وأعربت في بيان وزعته في ساعة متأخرة من مساء الإثنين،عن تعازيها الحارة لعائلتي القتيلين، وأكدت أن حالة الجريحين اللذين تم نقلهما إلى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس، ليست خطيرة. وأضافت الوزارة، أن السلطات التونسية المعنية تعمل على تقديم الإحاطة اللازمة لبقية طاقم مركب الصيد المصري الذي يتألف من 12 بحارا والذي تم جره إلى ميناء مدينة صفاقس بعد ضبطه داخل المياه الإقليمية التونسية. وكانت وزارة الدفاع التونسية أعلنت في وقت سابق أن حراسة السواحل بالجيش التونسي أطلقوا الرصاص نحو مركب صيد مصري أثناء مطاردته في عرض البحر بعد أن انتهك المياه الإقليمية التونسية برفقة 9 مراكب أخرى، وأشارت إلى أن عملية المطاردة أسفرت عن مقتل بحارين مصريين، وإصابة اثنين آخرين بجروح، وأنه تم ضبط المركب وجره إلى ميناء صفاقس. من جهتها، تتابع السفارة المصرية بتونس، التحقيقات التي تجريها السلطات التونسية مع طاقم مركب الصيد المصري المذكور، والذى تعرض لإطلاق النار إثر تسلله إلى داخل المياه الإقليمية التونسية للصيد بصورة غير مشروعة، مما أدى إلى وفاة شخصين وإصابة اثنين آخرين. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن لجنة قنصلية من السفارة المصرية قد توجهت على الفور إلى ميناء صفاقس للاطمئنان على باقي طاقم المركب وزيارة المصابين اللذين غادرا المستشفى بالفعل بعد تلقيهما العلاج، كما قامت اللجنة بمعاينة المركب وحضور التحقيقات التي تجرى مع قائد المركب الذي توجه له السلطات التونسية تهمتي الصيد غير المشروع ومحاولة إلحاق أضرار مادية بالسفينة العسكرية التي حاولت اعتراض طريقه لدى دخوله المياه التونسية. في سياق آخر، هاجم العشرات من التيار السلفي أمس الأول، حانة فندق »الحرشاني« السياحي بمدينة سيدي بوزيدالتونسية وخربوها وكسروا قناني مشروبات كحولية كانت داخلها، وقال صاحب الفندق في تصريح له، إن ما بين 80 و100 شخص محسوبين على التيار السلفي اقتحموا حانة الفندق وخربوها ثم توجهوا إلى منزله وسرقوا منه بعض الأغراض. وذكر بأن المهاجمين هددوه قبل 20 يوما بتحطيم الحانة إن لم يغلقها وبأنه أبلغ حينها النيابة العامة. يذكر أن مجموعات سلفية هاجمت في شهر ماي حانات مرخصة في سيدي بوزيد وخربتها واعتدت على مرتاديها، كما أحرقت مخزن خمور وأربع شاحنات تملكها شركة لبيع وتوزيع المشروبات الكحولية بالمنطقة، واشتبكت مع تجار خمور وشبان غاضبين من غلق الحانات.