أعطى وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، أول أمس، توصيات لأعضاء البعثة الوطنية للحج بتنسيق الجهود والعمل في إطار جماعي خدمة لضيوف الرحمان، مؤكدا أن توجه الفوج الأول من الحجاج نحو البقاع المقدسة في 26 سبتمبر . أكد غلام الله في كلمة ألقاها خلال يوم دراسي خاص بالتحضيرات لموسم الحج 2012 بدار الإمام، على ضرورة تنسيق جهود البعثة الوطنية للحج في تأطير 36 ألف حاج سيتنقلون من مختلف ولايات الوطن إلى البقاع المقدسة من بين أكثر من مليوني حاج عبر العالم. وقال وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن هذه البعثة مدعوة لتخفيف المشاق على الحجاج الأمر الذي يتطلب القيام بالمهام في »هيأة متكاملة«، حيث تنقسم البعثة الوطنية للحج حسب الوزير إلى لجنتين الأولى تتمثل في لجنة التوجيه والإرشاد الديني تضم أئمة ومرشدات دينيات أما اللجنة الثانية فتتمثل في لجنة الإسكان وتضم شركاء من الحماية المدنية وإدارة الديوان الوطني للحج والعمرة. وفي هذا الشأن، أعطى غلام الله توصيات لأعضاء البعثة لا سيما الأئمة والمرشدات منهم إلى مرافقة الحجاج والإتصال بهم والإستجابة لانشغالاتهم المتعلقة بأداء فريضة الحج، مؤكدا على ضرورة احترام »التفويج« )كل حاج يلتزم بالبقاء في الفوج الذي وجه إليه( وعدم مغادرته إياه تفاديا للتيه لا سيما عند رمي الجمرات الثلاث، حيث دعا المسنين إلى توكيل حجاج آخرين في رمي الجمرات بدلهم فيما يلتزم هم )المسنون( بالبقاء في مخيم البعثة. وفيما يخص الإجراءات التي سطرتها السلطات المعنية لضمان راحة الحجاج، أكد وزير القطاع أن الجهات المعنية قامت بالاتصال بهيئة لاستجار الأفرشة وقامت بحجز36 ألف فراش، مبرزا أن »مشكل الأفرشة تم حله«، أما بخصوص النقل أفاد الوزير أنه تم كراء 400 حافلة من الطراز الرفيع، حيث سيتوجه الفوج الأول، من الحجاج نحو البقاع المقدسة في 26 سبتمبر يؤطرهم أعضاء يمثلون مختلف القطاعات المعنية من بينهم أطباء وأعوان الحماية المدنية ومرشدات دينيات وأئمة.