سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دائما نتكلم عن رهبان تيبحيرين وننسى أن 93 إماما اغتالتهم الجماعات الإرهابية قال إن الرئيس بوتفليقة بدل جهودا لجلب السلم الحقيقي للبلاد، أسقف الأغواط يصرح
صرح، أمس، أسقف الأغواط كلود رولت استنادا إلى وكالة الأنباء الايطالية فيدس أن العلاقات في الجزائر بين مختلف الجاليات المسيحية والجزائريين ممتازة. وفي هذا الصدد أكد الأسقف الذي تطرق إلى التعايش بين المسيحيين والمسلمين في البلدان الإسلامية »أعيش في الجزائر منذ 1970 ويمكنني القول أنني أتمتع بجو من الصداقة الحقيقية سمح لي بتهدئة المخاوف بين الجاليتين. كما أوضح كلود رولت الذي ينتمي إلى فئة المبشرين بإفريقيا تجمعنا علاقة جيدة مع السكان المحليين وهي علاقة تدوم منذ عشريات. فقد سجلنا توجها إسلاميا لكنه نسبي مقارنة بمجموع السكان. وبخصوص بعض الآراء المسبقة المسجلة في الغرب تجاه العالم الإسلامي اعتبر رجل الدين أنه يجب الاطلاع وعدم تصديق كل ما تتناوله الصحافة والتلفزيون كصورة وفية للعالم الإسلامي. من جهة أخرى يرى نفس المتحدث أنه من المهم حيازة خبر موضوعي حول ما يجري بالبلدان الاسلامية. وأردف نفس المتحدث يقول أنا فقط في زيارة قصيرة إلى روما غير أنني ألاحظ كلما عدت إلى أوروبا شعورا بالخوف من المسلمين. و للأسف الجاليتان تجهلان بعضهما البعض مما يؤدي إلى الإحساس بالخوف المتبادل. في نفس الاتجاه أوضح الأسقف يقول »يجب أن تتعارف الجاليتان على بعضهما البعض بهدف إقامة علاقات صداقة وبالتالي أن تكون لكل منهما صورة مغايرة عن الأخرى«. وبخصوص أبرشية الأغواط أوضح نفس المتحدث أنها تضم مجموع القسم الصحراوي للجزائر المجاور لمالي والنيجر وموريتانيا والمغرب و ليبيا وجنوب تونس. وفي معرض تطرقه للوضع خلال سنوات 1990 ذكر بان مختلف الجاليات في الجزائر قد تاثرت بمأساة الرهبان السبعة الذين قتلوا بتيبحيرين سنة 1996، حيث انه لا يمكن فصل مأساة رهبان تيبحيرين بما جرى في الجزائر خلال تلك الفترة. وتابع يقول أن الجزائر قد عانت كثيرا من الإرهاب عقب السنوات ال 10 التي خلفت الكثير من الضحايا. وذكر في هذا الخصوص بأنه لا يمكن نسيان أولئك الضحايا عندما نتكلم عن رهبان تيبحيرين وغالبا ما ننسى أن 93 إماما قد تم اغتيالهم لأنهم كانوا يعارضون العنف وكذلك الأمر بالنسبة لحوالي 70 صحفيا. كما أعرب الأسقف عن ارتياحه لان الجزائر اليوم قد خرجت من تلك المأساة مؤكدا انه يجب الاعتراف بأن الرئيس بوتفليقة قد بدل جهودا كبيرة لوضع حد للعنف وجلب السلم الحقيقي للبلاد.