قررت وزارة الخارجية الأمريكية تقليص عدد موظفيها في سفارتها بالعاصمة الليبية طرابلس بشكل مؤقت لأسباب أمنية، على أن تعيدهم الأسبوع القادم ما أن تسمح الظروف بذلك. وذكر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية الخميس، إنه خفض مؤقت آخر للموظفين لأسباب أمنية، مضيفا أن واشنطن ستعيد النظر في الموقف مجددا بداية الأسبوع بهدف إعادة الموظفين بمجرد أن تسمح الظروف بذلك، ورفض المسؤول الكشف عن عدد الموظفين الذين تمّ سحبهم . وتأتي الخطوة بعد حادثة الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي التي قتل فيها السفير الأمريكي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين يوم 11 سبتمبر الجاري، فيما قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إن الهجوم الذي قتل فيه السفير الأمريكي لدى ليبيا نفذه إرهابيون، وأن تحقيقا يجري في الحادث لتحديد الجماعة الضالعة فيه وما إذا كانت متصلة بتنظيم القاعدة. في سياق ذي صلة، قدم رئيس المؤتمر الوطني العام الحاكم في ليبيا، اعتذاراً في الأممالمتحدة عما وصفها بجرائم الراحل معمر القذافي، قائلاً إن ليبيا لن تكون أبداً مأوى للجماعات المتطرفة. وفي كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة قال محمد المقريف، إن الشعب الليبي عازم على بناء دولة تحسن الجوار وتحترم التزاماتها الدولية وحقوق الإنسان، وتؤمن بأن السلام الحقيقي لا يستتب في العالم ما لم يكن ضمير كل فرد فيه مفعماً بالسلام. وأن ليبيا ستكون أرض سلام وأمن وقوة داعمة من أجل السلام. ووصف المقريف وفاة الأمريكيين الأربعة بأنه خسارة لليبيا، قائلا إن السفير ستيفنز خسرته ليبيا مثلما خسرته أمريكا.