يعتقد نواب أحزاب المعارضة في المجلس الشعبي الوطني، أن مخطط عمل حكومة سلال يفتقد إلى آليات التطبيق على حد قولهم، ويتساءلون عن خلفيات إعادة النظر في الأولويات. بالنسبة لنواب حزب العمال الذي لم يعط موقفا واضحا ودقيقا من حكومة سلال غداة تنصيبها وربط ذلك بما ستفرزه تحركاتها ميدانيا، يرون أن عمل مخطط الحكومة يفتقر إلى آليات التطبيق وغياب رزنامة محددة ودقيقة لالتزاماتها، كما سيق وصرح بذلك رمضان تعزيبت، الذي تمنى في الوقت نفسه أن تلتزم ذات الحكومة بوعودها. أما نواب الافافاس العائد إلى قبة البرلمان فيرى على حد تعبير بطاطاش أن مخطط عمل حكومة سلال مجرد تحضير للانتخابات الرئاسية، مبرزا أن برنامج الافافاس ومواقفه تختلف مع هذا البرنامج سواء كان استمرار لبرامج الحكومات السابقة أو لم يكن. فيما لوحط توجه نواب التكتل الأخضر المشكل من حمس والإصلاح والنهضة نحو الاجتهاد في البحث عن ثغرات المخطط، سواء كان ذلك في الملفات الاجتماعية أو الاقتصادية أو حتى السياسية، لكن العتتبعين للمشهد السياسي وتطوراته يعتقدون أن موقف التكتل من مخطط حكومة سلال هو موقف سياسي يجسد المنهج الجديد الذي تقوده حركة مجتمع السلم منذ إعلانها فك الارتباط بالسلطة.