يعيش طلبة الطور الثانوي قسم الفلسفة والشعبة الأدبية بثانوية محمد ذيب بالمدينةالجديدة ماسينيسا بدائرة الخروب في ولاية قسنطينة وضعا مزريا بعدما أجبروا على متابعة دراستهم بالمدرسة الابتدائية زبيري لخضر بنفس المدينة وهذا بسب الاكتظاظ الذي تشهده ثانوية محمد ذيب، و قد طالت الصراعات بيم مديرة المدرسة الابتدائية ومدير الثانوية في الوقت الذي يلاقي فيه طلبة الطور الثانوي الذين يدرسون بهذه المدرسة تهميشا كليا، وفي غياب الأمن يتعرضون للاعتداءات والتحرشات، كون المؤسسة متاخمة لورشة للبناء. وتتوفر ثانوية محمد ذيب على 18 قسما منهم 13 للسنة أول ثانوي بمختلف الشعب، وفي ظل الاكتظاظ الذي تعيشه هذه المؤسسة تم تحويل مكتبة المطالعة ومخبرين إلى أقسام للتدريس، بالإضافة إلى استغلال مساحة صغيرة شاغرة بالمؤسسة وإنشاء قسم إضافي، وهي الحجرة رقم 18، غير أن هذه الأخيرة لم تكن مهيأة بالشكل الكافي من خلال افتقارها إلى التهوية، وقد سبق وأن تعرض تلميذ مريض بالربو حسب تصريح بعض التلاميذ إلى حالة اختناق وتم تحويله إلى المستشفى، وإلى جانب نقص التأطير الذي يشتكي منه التلاميذ خاصة في مادة اللغة الفرنسية، فإن الصراعات الداخلي بين مديرة المدرسة ومدير الثانوية، عرقلت التلاميذ عن متابعة دراستهم، وتكاد أن تقضي على مستقبل المؤسستين معا. الطلبة عبروا عن استيائهم لطريقة التي يعاملون بها، فرغم تفقهم الدراسي وانتقالهم إلى الطور الثانوي عن جدارة، يشعرون أنهم عادوا إلى الوراء، عندما وجدوا أنفسهم يدرسون مع تلاميذ في الطور الابتدائي، فضلا عن المعاملة السيئة التي يتلقونها من مديرة المدرسة، منددين بصمت المديرية المعنية عن مثل هذه الممارسات، وإذا ما كانت مديرية التربية على علم بقرار تحويلهم من الثانوية إلى مدرسة ابتدائية، وقد ناشد الطلبة المسؤول الأول عن الولاية نور الدين بدوي بالتدخل العاجل لتسوية وضعيتهم قبل الانطلاق في البرنامج الدراسي.