أكّدت أمس تقارير إعلامية، أنّ الاستخبارات الأمريكية ووزارة الدفاع بدأتا تجميع المعلومات الأولية عن أهداف محتملة ومتشددين في ليبيا، يمكن أن يتمّ استهدافهم حين يأمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإجراء من هذا النوع، وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى، في تصريح له أمس، أن واشنطن ستسعى على الأرجح لضمان تعاون الحكومة اللّيبية قبل تنفيذ أيّ عملية عسكرية. في مسعى للردّ على هجوم وقع يوم 11 سبتمبر الماضي على قنصلية الولاياتالمتحدة في بنغازي، وأسفر عن مقتل السفير كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين. إلى ذلك، أكّدت طرابلس أنّ فريقا من مكتب التحقيقات الفدرالي »إف بي آي« يستعد للسفر للتوجه إلى بنغازي من العاصمة طرابلس للمشاركة في التحقيق في حادثة اقتحام وحرق القنصلية الأميركية الشهر الماضي، وهي الحادثة التي وصفتها واشنطن ب»العمل الإرهابي المدبّر«. وقال محمد عبد العزيز نائب وزير الخارجية الليبي، إن فريقا من ال»إف بي آي« موجود في طرابلس، لتنضم إليه في غضون ساعات عناصر أمنية أميركية أخرى. وأضاف أنه لم يتم بعد الانتهاء من تفاصيل التعاون مع الفريق الذي يفترض أن يتوجه إلى بنغازي قريبا. من جهته، تراجع رئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا محمد يوسف المقريف، عن تصريحات أدلى بها مؤخرا، وصف خلالها الدولة الجديدة في ليبيا مستقبلا بأنها »ستكون دولة علمانية«، وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن المقريف قدم اعتذاره لليبيين عن ما وصفه بزلة اللسان في تصريحات لصحيفة الحياة بشأن الشكل الذي ستكون عليه ليبيا الجديدة، ونسبت له القول إن ليبيا ستكون دولة علمانية. موضحا أنّه لا يملك حق تقرير مثل هذا الأمر الدستوري، وأن الدين الإسلامي منهج الحياة في ليبيا وأن الشعب الليبي شعب مسلم سني لن يرضى بأي مخالفة لأصول إيمانه وثوابت دينه وأحكام شرعه، وأن الواقع الليبي لا مكان فيه لمصطلح العلمانية.