كان الرئيس الأسبق الفقيد الشاذلي بن جديد مع إقامة نظام برلماني لكونه يؤسس في نظره لعلاقة قوية بين السلطة والشعب، وتأسف بقوله أن التعديل الأخير أسس لنظام رئاسي مطلق مما يعزز برأيه غياب دور الرقابة الشعبية الممثلة في البرلمان. بن جديد يهاجم اللواء نزار شن الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد هجوما عنيفا على وزير دفاعه الأسبق اللواء خالد نزار وقال عنه بأنه من دفعة لاكوست رئيس الوزراء الفرنسي خلال الثورة الجزائرية، واختارهم على حد قوله لترك الجيش الفرنسي والانضمام إلى الثوار في الجزائر بهدف تحقيق اختراق فرنسي في حربها المشتعلة في الجزائر، والحفاظ على مصالحها في حال انهزامها، وقال المحللون آنذاك أن هجوم الشاذلي على وزير دفاعه قد يكون مرتبطا بقرار المؤسسة العسكرية التي يديرها اللواء خالد نزار بإبعاده عن الحكم بسبب الفشل في إدارة الأوضاع السياسية وأدت إلى ظهور التيار الإسلامي. بن جديد والإسلاميون قال الرئيس الجزائري الأسبق الراحل الشاذلي بن جديد إن السلطات أخطأت عندما منعت الجبهة الإسلامية للإنقاذ من الوصول إلى الحكم، في إشارة إلى تدخل الجيش لإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية التي فاز بها الإسلاميون نهاية عام 1991 وعلى أساس موقف الجيش استقال الشاذلي من الرئاسة. وأطلق بن جديد تصريحات سياسية نادرة، نشرها باحثان يابانيان تناولت الوضع المتفجر الذي عاشته الجزائر مطلع التسعينات من القرن الماضي، بعد وقف زحف الإسلاميين نحو السلطة، كما أوضحت أن الشاذلي بن جديد صرح بأن الجزائر كانت ستتجنب الوضع الخطير الذي تعيشه اليوم لو قبلت نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 1991، ويعتقد على نطاق واسع أن منع وصول الإسلاميين إلى الحكم هو الذي فتح أبواب جهنم على البلاد. الشاذلي بن جديد لم يتعرض لانقلاب عسكري نفى الشاذلي تعرضه لانقلاب عسكري أفضى إلى رحيله عن الرئاسة بعد الإعلان عن فوز حزب جبهة الإنقاذ، الذي كان صدمة قوية بالنسبة للنخبة الحاكمة آنذاك، وقال الشاذلي إنه »من يزعم أن ما حدث انقلاب عسكري فهو مخطئ.. لقد تنحيت بمحض إرادتي، ومن دون أي ضغط«.وقال بن جديد، الذي يوصف ب»أب الديمقراطية»، «لقد منحت الديمقراطية للشعب الجزائري، وهو بالضبط ما حدث في فلسطين عندما صوت الشعب الفلسطيني لحماس«. القاعدة الشرقية التي خلقت لتكون قاعدة لوجستيكية أوضح الشاذلي بن جديد أن القاعدة الشرقية التي خلقت لتكون قاعدة لوجستيكية فقط تحولت إلى مركز ثوري أزعج كثيرا من قادة الثورة، على غرار كريم بلقاسم وبن طوبال وبوصوف، ما خلق لها مشاكل كبيرة خصوصا بعد تخلفها عن حضور مؤتمر الصومام الذي كان من المفروض أن يتم بمنطقة حمام بني صالح بالطارف غير أنه تقرر تحويله فيما بعد إلى الصومام لأسباب لم يتم ذكرها، وذكر الشاذلي بن جديد أن قيادة الثورة قطعت عن القاعدة الشرقية التمويل بالغذاء واللباس، ما دفع بعمارة بوقلاز إلى قرار جمع الفلين وبيعه إلى تونس التي قال الشاذلي بأنها مارست هي الأخرى ضغوطا على القاعدة الشرقية، لأنها كانت موالية للقائد التونسي صالح بن يوسف. بن جديد حاول إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني لقد حاول الرئيس الشاذلي بن جديد إعادة هيكلة الاقتصاد في الفترة الممتدة من 1980 إلى 1987، 1987 بادر بتنفيذ سلسلة جديدة من الإصلاحات السياسية التي سمحت بإنشاء رابطة حقوق الإنسان، وفي ديسمبر 1988 تم انتخابه رئيسا للجمهورية لولاية ثالثة وفي بداية 1989 قام بتنفيذ موجة ثالثة من الإصلاحات وأعلن عزم حكومته أن تجعل من الجزائر دولة قانون، ووضعت هذه الإصلاحات مهمة الجيش الدفاع عن حرمة الوطن لا ضمان تطبيق الاشتراكية كما هو الحال في الدستور السابق، وأبرزت نفس الإصلاحات إمكانية دمقرطة البلد حتى وإن كانت محتشمة في البداية.