طالبت المعارضة الموريطانية أمس، بكشف واضح لظروف إصابة الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالرصاص في نواكشوط، ويقول مراقبون إن هناك اتجاها عاما في موريطانيا يرفض القبول بالرواية الرسمية لتفاصيل الهجوم على ولد عبد العزيز. ويرى عدد من الموريطانيين أن ما ذكر من تفسير للهجوم هو أمر لا يمكن أن يصدق، بعد أن أفادت الرواية الرسمية أن الحادث وقع إثر خطأ قامت به وحدة من الجيش الموريطاني. ودعت تنسيقية المعارضة الديمقراطية التي تضم عشرة أحزاب في بيان لها، السلطات والقضاء إلى إلقاء كل الضوء على الظروف المحيطة بالحادث وإطلاع الموريطانيين عليها، فيما اعتبر التحالف من أجل العدالة والديمقراطية المعارض، أمر كشف حقيقة ما حصل للرئيس ولد عبد العزيز كاملة، ضروريا وبشدة. يشار إلى أن السلطات الموريطانية أوقفت ضابطين في الجيش، بعد إطلاقهما النار على الرئيس محمد ولد عبد العزيز، بعد أن كان يستقل سيارة مدنية رباعية الدفع، مع أحد أفراد أسرته خلال جولة أسبوعية يقوم بها شمال العاصمة، إلى أن باغته حاجز لقوات من الجيش عند الكلم 35 على الطريق الرابط بين نواكشوط وأكجوجت، أين حاولت العناصر المكلفة بمراقبة المنطقة، تنبيه سائق سيارة الرئيس دون جدوى، حيث كان منشغلا بالحديث مع رفيقه، ولما اقترب من الحاجز أطلقوا رصاصات تحذيرية فوق السيارة. للتذكير، نقل الرئيس الموريطاني محمد ولد عبد العزيز، لاحقا إلى فرنسا، أين يستكمل علاجه بأحد المستشفيات العسكرية في باريس.