تضارب التصريحات الرسمية حول حيثيات إصابة الرئيس الموريتاني بطلق ناري ظهر أمس الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز على شاشة التلفزيون بعد أنأصيب بالرصاص أول أمس السبت، وقال في محاولة لطمأنة الرأي العام في بلاده، انالعملية الجراحية التي أجريت له في نواكشوط كانت ناجحة، وذلك في تصريح مقتضب بثهالتلفزيون الوطني قبيل مغادرته الأحد إلى باريس. وبحسب المشاهد التي بثها التلفزيون الرسمي، فقد ظهر ولد عبد العزيز وهو مستلقعلى ظهره وجسمه مغطى حتى العنق، حيث أثنى على الأطباء الموريتانيين الذين أجروا له عملية جراحية، وذلك قبل أن يتم نقله نحو العاصمة الفرنسية لاستكمال العلاج،غير أن الغموض ما زال يكتنف حادثة اطلاق النار بسبب الروايات المتضاربة التي صدرت عن مسؤولين رسميين، وإن حاولوا جميعا استبعاد فرضية محاولة الاغتيالوإرجاع الأمر لإطلاق نار عن طريق الخطأ من عسكري في الجيش النظامي، حيث أكد وزيرالإعلام حمدي ولد محجوب أن الرئيس الموريتانيأصيب بجروح طفيفة مساء السبت جرّاء تعرضه لإطلاق نار عن طريق الخطأ من وحدة عسكريةعلى موكب، وأضاف أن الوحدة العسكرية التي اطلقت النار لم تكنتعلم أنه الموكب الرئاسيوأنها أطلقت طلقات تحذيرية،وأكد أن جروحه طفيفةوأنهترجّل بنفسه منالسيارة لدى وصوله الى المستشفى العسكري في نواقشوط. في حين كان مسؤولأمني موريتاني أكد في وقت سابق لوكالة "فرانس برس"أن ولد عبد العزيز أصيب بجروح فيذراعه برصاصة اطلقها عليه احد الدراجين الذي قام باستهدافه مباشرة لحظة وجوده داخلسيارته عندما كانمتجها الى منطقة في شمال نواكشوط، بينما تحدث مصدر أمني آخر عن رجل مسلح استهدفه "بشكل مباشر". مصادر أمنية أخرى، ذكرت حسب "فرانس برس" ان ولد عبد العزيز اصيب برصاصة اطلقها عليه سائق سيارة قام باستهدافه مباشرة عندما كان يقود سيارته بنفسه في منطقة تبعد حوالي 40 كلم شمال نواكشوط، ولم يذكر المصدر الأمني أي معلومات عن مطلق النار أو عن دوافعه كما انه لم يوضح ما اذا كان الرئيس بمفرده حين وقوع الحادث أم يرافقه أحد. يشار إلى أن محمد ولد عبد العزيز وهو رجل عسكري،كان قد وصل الى الحكم بانقلاب عسكري في اوت 2008 ثم انتخب رئيسا للبلاد في جويلية2009، وخلال سنة 2011، هدد التنظيم الارهابي "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" الرئيس الموريتاني بالقتل بدعوى أنه يشن "حربا بالوكالة" عليهم لحساب فرنسا.