أعلن مسؤولون ليبيون، أمس، أن مصطفى أبو شاقور نائب رئيس الوزراء اللّيبي، وصل إلى موريطانيا يوم الاثنين للسعي من أجل تسلم عبد الله السنوسي مدير المخابرات الليبية في عهد معمر القذافي، في وقت تسعى فيه كلّ من فرنسا والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أيضا إلى تسلم السنوسي. يأتي ذلك، بعد أن وعد وعد الرئيس الموريطاني محمد ولد عبد العزيز، بتسليم مدير المخابرات الليبية الأسبق عبد الله السنوسى إلى ليبيا من أجل تقدميه للمحاكمة، بعد تقدّم نائب رئيس الوزراء الليبى بطلب رسمي للحكومة الموريتانية من أجل تسلمّ السنوسي لمحاكمته فى ليبيا. وكانت مصادر في موريطانيا ذكرت في وقت سابق، أن السنوسي محتجز في مقرّ جهاز الأمن الموريتاني في نواكشوط، وقالت مصادر دبلوماسية أنه كان يحمل عند القبض عليه عددا من جوازات السفر المزورة. واتهمت المحكمة الجنائية الدولية السنوسي بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، لكن طرابلس تطالب بتسلمه أيضا ليحاكم في ليبيا، مع أنّ موريطانيا ليست من الدول الموقعة على معاهدة تأسيس المحكمة الجنائية الدولية، فيما تقول المحكمة أن نواكشوط ملزمة بالتعاون معها بموجب قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن تبحث مع الحكومة الموريطانية مصير السنوسي، وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية للصحفيين، أنت بلادها تنوي تسليم السنوسي إلى القضاء.