تنظيم القاعدة يضرب بموريطانيا تفجير يستهدف سفارة فرنسا بنواقشط تعرضت العاصمة الموريطانية (نواقشط) مساء يوم السبت الفارط إلى تفجير إرهابي مباغت قام به انتحاري استهدف مقر السفارة الفرنسية بالبلاد، حيث أصيب على إثره حارسا أمن وامرأة موريطانية كانت مارة بالقرب من السفارة بجروح طفيفة. وحسب مصادر أمنية موريطانية فإن الانتحاري الذي قام بتنفيذ العملية شاب موريطاني يبلغ من العمر 22 سنة وهو عضو بالتيار الإسلامي في حين أكدت جريدة (لوفيغارو) واستنادا لأقوال ضباط بالشرطة الموريطانية، أن الإرهابي عاد إلى البلاد منذ ما يقارب عشرة أيام وأنه كان موضع شبهة منذ عدة أسابيع. ويأتي هذا التفجير والذي يعد سابقة أولى بموريطانيا بعد ثلاثة أيام من أداء (محمد ولد عبد العزيز) اليمين الدستورية كرئيس للبلاد في أعقاب الانتخابات التي جرت الشهر الماضي بعد الانقلاب الذي قام به هذا الأخير ضد الرئيس السابق (سيدي ولد شيخ عبد اللاهي) . ومن جهته أكد الرئيس (محمد ولد عبد العزيز) في خطابه أثناء تنصيبه رئيسا للبلاد أنه لن يبذل جهدا في محاربة الإرهاب والقضاء على أسبابه مبديا تساهله مع القضية ومع ظاهرة الإرهاب وهو ما يؤكد بأن هجومات تنظيم القاعدة ستتواصل بالبلاد، فإذا كانت الهجومات الانتحارية ظاهرة جديدة بالبلاد فإن العمليات الإرهابية ستكون بعيدة كل البعد عن ردعها وأن هذه العملية لن تكون الأولى من نوعها . وتجدر الإشارة إلى أنه ومنذ الشهر والنصف قام إرهابيون ينتمون إلى تنظيم القاعدة باغتيال القاعدة مدرس أمريكي (بنواقشط) وكذا القيام بعمليات استهدفت الجيش الموريطاني وراح ضحيتها العشرات من أفراد الجيش بين 2007 و2008 وعلى صعيد آخر فإن هذه العمليات والتي استهدفت فرنسا كانت سبقتها عملية أخرى أين قامت مجموعة إرهابية في سنة 2007 باغتيال أربعة سياح فرنسيين حيث لا يزال تحقيق قائما حول القضية إلى اليوم .وفي الأخير علقت فرنسا عن تفجير على لسان (ألن جويندت) الأمين العام للتعاون بين فرنسا وبريطانيا قائلا "إن هذا الهجوم كان رسالة تستهدف محاربة الإرهاب وتنظيم القاعدة مؤكدا على أن سببها سياسة الرئيس الجديد ضد الإرهاب في حين قال البعض أن هذه العملية لا تستهدف فرنسا بشكل مباشر ... وفي انتظار الإجابة عن هذه التساؤلات قامت مصالح مكافحة الإرهاب بباريس أمسية الأحد بفتح تحقيق في القضية .