حثّ مبعوث السلام الأممي العربي المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، السلطات في طهران إلى بذل كلّ الجهود في سبيل التوصل لاتفاق يرمي لوقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى، وذلك خلال محادثات للإبراهيمي جمعته مع زعماء إيرانيين بخصوص الملف السوري، بحسب ما أفادت به مصادر إعلامية أمس، نقلا عن هيئة الأممالمتحدة. التقى مبعوث السلام إلى سوريا أمس بالعاصمة العراقية بغداد، نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية، خلال لقاء عقد لبحث التطورات الراهنة في الملف السوري، وأكّدت مصادر من رئاسة الوزراء العراقية أنّ المالكي استقبل الإبراهيمي في مكتبه، وبحث معه الوضع السوري، وطرح روية ومقترحات العراق بشأن الأزمة، بينما قدّم الإبراهيمي رؤى ومقترحات المملكة العربية السعودية وإيران في ما يخص الصراع الدائر منذ أكثر من 187 شهرا، والذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ، ناهيك عن فرار عشرات الآلاف من سوريا نحو بلدان أخرى من بينها تركيا التي تأوي حسب آخر الإحصائيات أكثر من 100 ألف لاجئ. من جهة أخرى، اتفق وزراء أوربيون على حزمة عقوبات جديدة ضد دمشق، تدخل حيز اليوم التنفيذ، بحسب ما أكّدته مصادر دبلوماسية أوروبية على هامش اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، أمس، حيث أوضح المصدر أنّ الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات تحظر تأمين توريدات الأسلحة لدمشق عبر دول أخرى، بالإضافة إلى توسيع قائمة العقوبات التي أدرج فيها 28 مسؤولا سوريا آخر في إطار العقوبات الجديدة. من جانبها، استهجنت روسيا اتهامات المنظمة الحقوقية »هيومن رايتس ووتش« للنظام السوري باستخدام قنابل عنقودية روسية الصنع في حربها ضد مقاتلي المعارضة خلال الأسبوعين الماضيين، وقالت تقارير إعلامية روسية على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف، إنه ليس لدى موسكو تأكيد يشير إلى كميات من الأسلحة في المنطقة، بما في ذلك سوريا وغيرها من الدول، مضيفا أنه يتم توفير الأسلحة هناك بكميات كبيرة وبشكل غير قانوني. ويشار إلى أنّ أكثر من 70 دولة وقّعت سابقا على معاهدة لحظر استخدام القنابل العنقودية، لم تكن سوريا من بينها. إلى ذلك، أفادت تقارير إخبارية أمريكية، أمس، بانشقاق 20 عسكريا سوريا من نظام قوات الأسد فرّوا من الاشتباكات، وأنّهم اتّجهوا نحو الحدود التركية بعد عبور نهر العاصي لتقديم طلبات اللّجوء السياسي إلى سلطات الأمن التركية. وبخصوص التطورات الميدانية في الداخل السوري، نقلت لجان التنسيق المحلية في سوريا، أن أربعة أطفال قتلوا في قصف شنه الجيش النظامي بالطائرات استهدف مدينة البوكمال بدير الزور على الحدود مع العراق، وذلك في وقت قتل فيه ثمانية جنود خلال هجوم شنه مقاتلون معارضون على حاجز للقوات النظامية السورية عند مدخل مدينة حلب. بدوره أعلن الجيش السوري الحرّ، أمس، عن مقتل اثنين من مقاتلي حزب الله اللبناني خلال الاشتباكات المتواصلة فى بلدة جوسية الحدودية، بينما تواصل قوات النظام السوري وعناصر من حزب الله حصارهما للبلدة، تمهيدا لاقتحامها.