تعتزم كل من الجزائر وإيطاليا، تشكيل لجنة قطاعية مشتركة في مجال تطوير وترقية السياحة، وذلك تمهيدا لإقامة تعاون دائم في قطاع الصناعة التقليدية في البلدين خاصة وأن الجزائر تراهن على دخول الإيطاليين مجال الاستثمار السياحي من أجل ترقية هياكل الاستقبال وعصرنة المنظومة التكوينية والاتصالية. وأفاد بيان صادر عن وزارة السياحة والصناعة التقليدية أن وزير القطاع محمد بن مرادي أبدى خلال استقباله بمقر دائرته الوزارية سفير إيطاليا بالجزائر، »ميكالي جياكوميلي«، أول أمس رغبته في دراسة إمكانية تشكيل لجنة قطاعية مشتركة بين الطرفين، تمهيدا لإقامة تعاون دائم بين قطاعي الصناعة التقليدية في البلدين، وشراكة بين المتعاملين الجزائريين والإيطاليين، خاصة ما تعلق بالاستثمار والصناعات المرافقة للاستثمار السياحي، إضافة إلى التكوين وتأهيل الوحدات السياحية وتسويق بعض المنتوجات السياحية ذات الخصوصية مثل السياحة الثقافية وسياحة الآثار. وأوضح بن مرادي خلال اللقاء الذي جمعه بالسفير الإيطالي أن الحكومة الجزائرية اعتمدت إستراتيجية للنهوض بالسياحة إلى آفاق 2030، وفتحت لذلك ورشات عمل كبيرة في مجالات الاستثمار السياحي والارتقاء بالخدمات وعصرنة المنظومة التكوينية وتطوير البرامج الاتصالية والترويجية، إلى جانب تطوير الصناعة التقليدية كقطاع داعم للسياحة ومحرّك للتنمية، مضيفا أنها سخّرت الإمكانات الضرورية وأعدّت التسهيلات اللازمة لدعم مسار تنمية السياحة والصناعة التقليدية، وهي في ذلك، تصبو إلى الاستفادة من تجارب وخبرات الدول الشقيقة والصديقة، من خلال برامج التعاون والشراكة. من جهته أعرب السفير الإيطالي عن إعجابه بالإمكانيات والمقوّمات السياحية الكبيرة التي تمتلكها الجزائر، والتي يمكن أن تحوّل إلى عروض سياحية متكاملة ومتنوعة، مبديا في هذا الإطار اهتمامه بمعرفة سبل ومجالات التعاون والشراكة بين البلدين والتسهيلات التي تمنحها الحكومة الجزائري، كما اعتبر اللقاء فرصة للطرفين لاستعراض أوجه العلاقات المتميزة بين البلدين، والتي تستند على شراكة وتعاون ثري في كل قطاعات النشاط الاقتصادي.